واحدث موجات مد عاتية خلفت مئات القتلى ومئات آلاف المنازل المهدمة وأمس عادت تركيا لتعيش شبح الزلزال المدمر الذي ضربها عام 1999 وخلف نحو 18 الف قتيل حيث استفاق أهالي محافظة ايلازيغ شرقي البلاد صباح أمس على وقع زلزال قوته 6 درجات على مقياس ريختر ناشراً الذعر في نفوسهم في جو بارد تبعه عدد من الهزات الارتدادية موقعاً في حصيلة غير نهائية 57 قتيلاً وعشرات الجرحى في حين لاتزال السلطات تبحث عن احياء تحت انقاض مبانٍ مهدمة في ست قرى قريبة من مركز الزلزال.
ونقلت (أ ف ب) عن الناطق باسم خلية الازمة التابعة لمحافظة ايلازيغ شرق تركيا قوله 00 ان الضحايا سقطوا بالقرب من مركز الهزة في كراكوجان في محافظة ايلازيغ التي يمر بها الصدع الزلزالي الناشط في شرق الاناضول.
وقال معمر ايرول محافظ مدينة ايلازيغ في تصريح لقنوات التلفزيون المحلية .. ان رجال الانقاذ تمكنوا من الوصول الى المناطق المنكوبة كافة وبدأ الجرحى يتلقون العناية في المستشفيات. وأضاف ايرول ان فرق الدفاع المدني تحاول انتشال أربعة أشخاص من تحت الانقاض في احدى البلدات التي هزها الزلزال.
من جهته سجل معهد قنديلي للزلازل في اسطنبول اكثر من عشرين هزة ارتدادية في المنطقة. وكانت فرق الانقاذ وصلت صباح أمس الى المناطق المنكوبة وبدأت تبحث عن الناجين في كراكوجان احدى البلدات الاكثر تضررا من الزلزال ونقلت سيارات الاسعاف الجرحى من هذه القرية البالغ عدد سكانها 860 نسمة والتي انهار العديد من منازلها الى مستشفيات ايلازيغ وأقامت الشرطة طوقا أمنيا حول القرية الواقعة على سفح جبل.
يذكر أن محافظة ايلازيغ التركية تقع على صدع الاناضول الشرقي وتشهد زلازل بانتظام.
وغالبا ما تضرب زلازل عنيفة تركيا الواقعة فوق عدة صدوع زلزالية حيث أسفر زلزالان عن مصرع عشرين الف شخص خلال عام 1999 وقعا شمال غرب البلاد المكتظ بالسكان حيث المناطق الصناعية. في هذه الاثناء عبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن تعازيه لنظيره التركي عبد الله غل لسقوط ضحايا في الزلزال الذي ضرب محافظة ايلازيغ شرق تركيا أمس. وابدى ميدفيديف في برقية وجهها الى غل أمس استعداد بلاده لتقديم المساعدة الى تركيا لازالة مخلفات هذا الزلزال.