وان هذه العلاقات ممتازة ومميزة مع الجارة تركيا التي اثبتت بسياساتها الاقليمية والدولية مصداقيتها تجاه قضايا المنطقة, لافتة إلى علاقات تركيا الجيدة مع باقي دول المنطقة والتي تنطلق في مواقفها من فهمها لحقائق المنطقة وتجربتها التاريخية الطويلة الامر الذي جعل دورها مهما وفعالاً لتحقيق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.
جاء ذلك في كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي لحقوق المرأة الذي ينظمه حزب العدالة والتنمية بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية النسائية من اكثر من 25 دولة.
واستذكرت الدكتورة شعبان قرار البرلمان التركي برفض الحرب على العراق والتصدي للعدوان الاسرائيلي على غزة وقالت ان هذه المواقف أثبتت مدى مصداقية السياسة التركية التي تقول ما يجب أن يقال وتفعل ما يجب أن يفعل مشيرة إلى مواقف اردوغان خلال العدوان الاسرائيلي على غزة وقوله الحقيقة تجاه ممارسات اسرائيل وعدوانها على الشعب الفلسطيني.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في حفل الافطار في رمضان الماضي في اسطنبول حيث أكد تمسك سورية بالوسيط التركي في محادثات السلام غير المباشرة بين سورية واسرائيل وقالت ان هذا الموقف يؤكده سيادته أمام جميع المسؤولين الاوروبيين والامريكيين.
ودعت الدكتورة شعبان من خلال حزب العدالة والتنمية التركي لاتخاذ مواقف عملية وشجاعة لمساندة النساء اللواتي يصمدن ضد العدوان والاحتلال والظلم والحصار والتمييز في فلسطين والعراق وأفغانستان والبوسنة وباكستان مؤكدة ضرورة الوقوف الجماعي من العاصمة أنقرة التي أثبتت مدى تبنيها للقضايا العادلة والانسانية وخاصة ما يعاني منه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال مشيرة إلى انه بالامكان فعل الكثير في هذا المجال من خلال الاستفادة من تجارب حزب العدالة والتنمية الناجحة والشجاعة.
ونقلت المستشارة شعبان تعازي الرئيس الأسد إلى الحكومة والشعب التركي بضحايا الزلزال الذي وقع أمس في محافظة ايلازيغ شرق تركيا وأودى بحياة أكثر من 50 مواطنا تركيا.
بدوره أكد أردوغان أهمية العمل الجماعي للتصدي لكل انتهاكات حقوق الانسان التي تستهدف المرأة أيا كانت وقال إنه لا يمكن أن يسكت عن الظلم والعدوان الذي تتعرض له النساء في فلسطين أو في أي مكان اخر من العالم.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية رئيسا برلماني باكستان وألبانيا ووزيرة خارجية موريتانيا.