جوائز مهرجان السينما البريطانية «بافتا 2010»
ملحق ثقافي 2/ 3 / 2010 فاز فيلم «هيرت لوكر» الذي يدور حول حرب العراق بجائزة أحسن فيلم في مهرجان الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون «بافتا»،
وهي الجائزة السادسة التي يقتنصها الفيلم منخفض الميزانية في المهرجان. وتفوق «هيرت لوكر» على فيلم «أفاتار» الذي أنتج بتقنية ثلاثية الأبعاد ولقي إقبالاً شديداً من الجمهور ورشح مثله لثمانية جوائز في مهرجان بافتا.
ومن المعلوم أن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية رشحت أيضاً فيلم «هيرت لوكر» من إخراج كاثرين بيغلو لتسع جزائز أوسكار. وتدور قصة هذا الفيلم الذي يمتحن قوة الأعصاب حول فرقة أميركية لإبطال المتفجرات تؤدي مهمتها المحفوفة بالأخطار في بغداد. ويلاحظ الصحفي والناقد السينمائي لصحيفة نيويورك تايمز أنتوني اوليفر سكوت الذي وصف «ذي هيرت لوكلر» بأنه أحسن فيلم أميركي عن حرب العراق، أن هذا الاعتراف الذي أضفته الأكاديمية على الفيلم جاء في أوانه ومتأخراً على السواء، بعد سبع سنوات من الحرب في العراق وثماني سنوات في أفغانستان وعشرات الافلام الروائية التي تتناول الحربين بتطير أحياناً وبرمزية أحياناً أخرى».
يقول الناقد سكوت إن هذا الطرح مثير لرؤية الواقع الذي يصوره فيلم «ريستريبو» ولكن القول بأن الواقع يعلو على أي تفسير له والتلميح إلى أن تصوير القتال تصويراً مباشراً بلا أي مؤثرات وسيطة، هو أصدق تمثيل للحرب إنما هو طرح قابل للنقاش ومعهود في آن واحد. فإن أول فيلم وثائقي مهم عن الجنود الأميركيين في العراق ـ «غانر بالاس» الذي صوره المخرجان مايكل تاكر وبترا ايبرلاين في عام 2003 مع بداية أعمال المقاومة العراقية ضد الاحتلال التي تسود «ذي هيرت لوكر» ـ كان هو الآخر شريطاً مؤثراً ينحاز إلى جانب الخبرة المباشرة ضد المناظرة الأيديولوجية، وحذا حذوه تقريباً كل فيلم روائي ووثائقي منذ ذلك الوقت، كما يقول سكوت.
|