|
أردتُ أن أحتفي ملحق ثقافي على غيرِ موعدٍ بالحضور قفزتُ فوقَ السور وأعلنتُ العصيان صرختُ بظلِّيَ الممتدِّ إلى آخرِ المدى تمزَّقتْ أشرعتي تنَصَّلَ البحرُ من دموعِهِ وغاصتِ الرمالُ في محارة استلَّتِ الذاكرةُ قِصّةً من غابرِ الزمان ورحتُ... أرتقي لأتّقي الحياة... أَلِفْتُ في الصحراءِ عينين وددتُ ألا تشيخا... وألا تتعرَّيا للريحِ القادمة استعرتُ مِنْ شمسِ الصَّباحِ شعاعاً ووعدتُ المساءَ ألا أغيبَ مَعَ الزمان رنوتُ إلى ظلِّيَ الممتدِّ لآخرِ الحكاية ومِنْ بعيدٍ تهادى شالُ حبيبتي الليلكي فشَهِقَ الترابُ وانتفضَ الكمان وحارَ في صوتيَ الغائر نبتتْ على الشَّالِ أزهارُ الجُلَّنار غرزتْ أشواكَها في مَهبِّ الشَّالِ.. فبكى انطفأَ فجأةً الأقحوان اشتهيتُ لنفسيَ انتقالاً آخرَ وشمعةً لا يُطفِئُها لؤمُ الظلمة حتى بالموت... أردتُ أن أحتفي هلَّلتُ.. وُصغْتُ أبهى العبارات رنوتُ إلى الطريقِ المسافرةِ في المدى وقلتُ لي: اكتفِ ولا تحتفِ بما هو قادمٌ مجاناً لا تستعجلِ الموتَ حضِّرْ إذا ما شئتَ الكفَن وارفعْ شاهدةَ القبر لكنْ... لا تفعلْ أكثرَ مِنْ ذلك وغبتُ... في قُصاصاتِ الرؤى أتلمَّسُ موضِعَ الحجارة هنا أخفيتُ واحدةً.. وهنا أرخيتُ العباءةَ فوقَ الخسارة علَّ الذي كانَ.... ما كان تحتَ الوسادةِ ربما.. وربما خلفَ اللوحةِ المعلَّقة... لم أجدْ ما أخفيتُ متموضِعاً في مكانِهِ كأنَّ أصابعَ الموت اندسَّتْ تحتَ اللِّحاف لتعلنَ النهاية ومضيتُ... أبحثُ عن هويّةٍ جديدةٍ لأدركَ الموت
|