تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المطرب محمود مرسي.. في ورطة

صفحة ساخرة
الخميس 11/10/2007
أحمد بوبس

محمود مرسي مطرب مصري لمع نجمه في العشرينيات وحتى الأربعينيات من القرن الماضي. كان متخصصاً في تقديم ألحان سيد درويش. كان طويل القامة, وجسمه ممتلىء. وفي الثلاثينيات زار دمشق,

وأحيا العديد من الحفلات على مسارحها وفي ملاهيها. وفي إحدى الحفلات غنى دور (أنا عشقت وشفت غيري كتير عشق) وبعد انتهائه من الغناء غادر المسرح, ليجد بانتظاره مفاجأة لا تخطر على بال.‏

ففد وجد نفسه أمام رجل عملاق, له شاربان كبيران, وعيناه بلون الدم, ورائحة الخمرة تفوح منه بشكل يثير الاشمئزاز. وأمسك العملاق بتلابيب المطرب المسكين. فظهر رغم ضخامة جسمه كالعصفور بين يديه. ودار بين الاثنين الحوار التالي الذي بدأه العملاق قائلاً:‏

آخرتها اجتمعنا يا محمود مرسي‏

- أنت مين.. أنا لا أعرفك ولا شفتك قبل الآن.‏

-- أنا مين?.. أنا المصيبة اللي راح تنزل على راسك صار لي سنين عم دور عليك حتى جمعني الله فيك.‏

- يا أخي خاف ربنا انت شامي وأنا اسكندراني‏

--مسكين .. ما معك خبر.. عملتها ولطشتها..‏

- لطشت مين?‏

-- افتكرتني نسيت.. هلق بدك تقول فين أم أحمد.‏

- ياراجل أنت مجنون.. أم أحمد مين?‏

-- أم أحمد زوجتي اللي لعبت بعقلها وخطفتها.‏

- ياخويا أنت غلطان.. والله العظيم غلطان. ما بعرف لا أم أحمد ولا أم سعيد.‏

--وحياة الرب ما راح يداويك إلا ها لخنجر.‏

- ياراجل اسمع, ما في لزوم للخنجر والجريمة.. إن قتلتني رح يشنقوك. ياناس.. ياهو تعالوا فهموه.‏

وهنا تدخل الرجال الموجودون في كواليس المسرح, وأنقذوا المطرب من أيدي العملاق, وحضر رجال الأمن وقبضوا على المعتدي, وبعد الاستجواب اتضح أن ذاك الرجل كانت له زوجة جميلة.. وكانت تكرهه لسوء معاملته وكثرة معاقرته الخمرة. فهربت من بيتها إلى مكان مجهول.‏

ونمي إليه أن شاباً وسيماً اسمه محمود مرسي سهل لها الهرب, واختفى معها. وعندما مر أمام باب المسرح, قرأ اسم المطرب محمود مرسي بخط عريض, فظن أنه هو الذي خطف زوجته.‏

وفي اليوم التالي أنهى المطرب محمود مرسي عقده مع المسرح, وعاد إلى الاسكندرية خوفاً من مشكلة أخرى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية