اذ تفيد المؤشرات ان سورية واحدة من اهم ثلاث دول عربية في الصناعات الدوائية وقد استطاعت ان تغطي نحو 85 بالمئة من سوقها الدوائية ما جعلها تتجه بنتيجة كثرة الانتاج واشتداد المنافسة بين الشركات المنتجة الى الاسواق الخارجية وخصوصا اسواق دول الجوار.
ومؤخرا استطاعت بعض الشركات السورية ان تنجح في عقد تحالفات مع بعض الشركات العالمية بهدف تصنيع الدواء وبعض المستحضرات الطبية بموجب امتيازات تمنح لشركاتنا الوطنية وفي هذا السياق حصلت شركة ابن زهر على امتيازات من شركات عالمية مثل: افينتين, بفايرز, جلاكسو سميث كلاين, التانا, بيني واتيي فارم وبهذا يرتفع عدد الامتيازات الاجنبية الممنوحة لهذه الشركة الى 30 مستحضرا.
هذا النجاح دفع بالشركة الى وضع استراتيجية تسويقية تستهدف تطوير الصناعة الدوائية السورية ورفع تنافسيتها لتصبح قادرة على دخول الاسواق العالمية مع التركيز على الاسعار المناسبة في الاسواق العالمية وهذا اهلها لنجاح غير مسبوق لشركة سورية اخرى اذ استطاعت ان تسجل أصنافها ومنتجاتها في واحدة من اعقد الاسواق الدوائية في المنطقة (السوق اللبنانية).
وعلمت (الثورة) ان الصناعة الدوائية تشكو من قلة المختبرات وعدم قدرتها على تلبية متطلبات التصنيع الدوائي اذ لا يوجد سوى مختبر مركزي واحد يتبع لوزارة الصحة والمشكلة الاساسية في هذا المختبر انه يراقب الصناعات الدوائية سواء المحلية ام تلك المعدة للتصدير ما يؤدي الى تأخير اعطاء النتائج وقد رأى بعض الصناعيين ضرورة انشاء مختبر مخصص لمراقبة الادوية المعدة للتصدير وتفيد بعض المعلومات ان شركة ابن زهر تقدمت بمقترح لانشاء مثل هذا المختبر الذي من المتوقع ان ينجز مهام الرقابة والتحليل خلال 48 ساعة فقط ويخفف الازدحام على مختبر وزارة الصحة.
وترى ابن زهر انه من الاهمية بمكان عقد ندوة عمل بين المؤسسات المعنية بالصناعات الدوائية والجهات الرسمية لتدارس المشكلات والحلول المقترحة وآلية دعم وتشجيع الصادرات الدوائية والاعفاءات الضريبية وغير ذلك باعتبار هذه النقاط شرطا رئيسيا لتقوية صلب هذه الصناعة.