|
أبو قعّود والتايكواندو... أبجد هوز وحين لاتعجبه قصيدة , تصطك أسنانه ويقول : لو ضمنت النجاة لركلت صاحبها على قفاه . وكان يقول : إن كلمة رجل يمكن أن تجمع على رجال أو أرجل. وذلك حسب نوعية المجموع وما يستحق لعبة التايكواندو تعتمد ب 90% من الحركات على الأرجل . و10% على الأيدي قبل سنوات نصح أبو عقود ابنه قائلا: عليك بالتايكواندو يا ابني . إنها لعبة الأرجل , والزمن زمن أرجل , ولكن من باب الاحتياط خبئ عقلك في الخزانة, فلعل احتجته يوما وقد تصادفك أشياء تحتاج الى العقل فمن يدري? . الزمن غدار.. كان قعود يأتي من التدريب ويتمرن بأبيه ركلا بكلا رجليه يقول له أبو قعود : أطال الله عمرك يا ابني , إنك عربي بامتياز , تبني قوتك لبني قومك وليس لتقاتل الغريب. حتى أم قعود حفظت بعض الحركات وصارت كلما غضبت من أبي قعود تركله, فيأتي قعود ليصحح لها تقنية الركلة. حوار الأرجل غالباً ما يصل إلى نتائج , وذلك على عكس كل الحوارات والندوات والخطابات والمحادثات والاتفاقيات التي وعيتها منذ عقود.. قبل أيام احتفل أبو قعود و أم قعود بنيل قعود الحزام الأسود بالتايكواندو ,حمل أبو قعود الكاميرا وحضر تتويج الفائزين ورغم أن ابنه قدم عرضاً جيداً فإنه لم يأخذ له صورا للتويج بل أخذ له صورا وهو يرفع رجله عاليا وكان يتمتم: ارفع رجلك عالياً, وإذا لزم الأمر ارفع رأسك فهذا لايضر أحياناً.. منذ القديم يولي أبو قعود أهمية خاصة لرجليه. حتى إنه قد يوصي أياً من أفراد أسرته على لباس , لكن عندما يريد شراء حذاء , فإنه يذهب ويقلب السوق رأساً على عقب, ويقول : لكل حذاء حالته النفسية وأحياناً أرتاح للحذاء من أول نظرة, وأحياناً لايعجبني كل ما في السوق. تقول له أم قعود مازحة: هل السر في اهتمامك بالحذاء هو احباطاتك? وهل أصبح الحذاء ملاذك الأخير? فيقول لها : كم أنت جدية حين تمزحين..
|