|
سفير أميركي سابق: عدم دعوة سورية سينسف مؤتمر الخريف باريس الذي طرحه الرئيس الامريكي جورج بوش سينسف المؤتمر ذاته. وتساءل كورتسر في مقال تحليلي نشرته صحيفة هيرالد تريبيون الدولية الصادرة في باريس امس عن حظوظ هذا الاجتماع من النجاح او الفشل وقال ان بوش لم يقدم الا القليل من الايضاحات حول المؤتمر مكتفياً بمبادئ عامة غير كافية تتعلق بالقضية الفلسطينية وبالتالي فهو يغامر بالدعوة الى مؤتمر ستبقى جلساته فارغة. ولفت كورتسر في مقاله المعنون بقمة الشرق الاوسط وصفة للفشل الى ان بوش خلق العراقيل منذ البداية حتى فيما يتعلق بفكرة عقد المؤتمر بذكره شروطاً تشكل عقبة أمام مشاركة بعض الاطراف. ودعا كورتسر الولايات المتحدة الى أن ترفع سقف اللقاء المنشود وأن تضمن له النجاح وأن تحدد اهدافا واضحة يمكن تحقيقها على وجه السرعة لتكسب ثقة شعوب المنطقة محذرا من انه اذا لم تراع الولايات المتحدة عدة اعتبارات فإن اللقاء سينتهي بالفشل وستترتب علىه نتائج خطيرة. وحدد كورتسر أربعة اعتبارات ينبغي أن يركز علىها المؤتمر لتحقيق السلام في المنطقة وأولها تحديد الهدف من عملية السلام والطريقة التي يمكن ان يتم التوصل من خلالها الى السلام وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي مؤكدا وجوب اجراء مفاوضات جادة تكون الولايات المتحدة ملتزمة بها والابتعاد عن الحلول الجزئية والمؤقتة. وأضاف كورتسر أن ثاني هذه الاعتبارات هو توقف اسرائيل نهائيا عن اقامة مستوطناتها في الاراضي الفلسطينية وعن اجراءاتها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني وثالثا التزام الولايات المتحدة بتوصل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى اتفاق على المبادئ حول الوضع النهائي وتحديد المرجعيات القادرة على البت بقضايا جوهرية مثل الحدود والامن واللاجئين ووضع مدىنة القدس ورابعا تحديد جدول زمني للمفاوضات المقبلة والتزام الاطراف بهذا الجدول لكي يشعر المشاركون بأن ما يخرج به المؤتمر هو في غاية الجدية.
|