تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عرف اختصاراً ب DWX .. مؤشر السوق .. لماذا ليس «شاماً»

دمشق - الثورة
بورصات
الخميس 25-2-2010م
كانت خطوة إطلاق مؤشر لسوق دمشق للأوراق المالية خطوة مهمة واستكمالاً لمستلزمات عمل السوق باعتبار أنه من الصعب تصور وجود بورصة بلا مؤشر، والذي تنبع أهميته

من كونه يقيس التغير النسبي الذي يطرأ على الأوراق المالية بين جلستين أو فترتين متناظرتين، أي شهر مع شهر أو سنة مع سنة أو..‏

ومن الطبيعي أن هذا المؤشر قابل للتعديل والتطوير كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وخاصة عندما يتعلق الأمر بعدد وتوزع الشركات والقطاعات في السوق، فالأخيرة ما زالت مفتوحة على الاحتمالات جميعاً، إذ لن يبقى عدد الشركات المدرجة عند هذا الحد، كما أن قيم التداول وأحجامه وصفقاته لن تبقى هي الأخرى عند هذا المستوى، حيث لن يمضي النصف الأول من العام الجاري دون أن تتغير الكثير من ملامح السوق الحالية وفقاً لتقديراتنا المبنية على ما تقوم به هيئة الأوراق وإدارة السوق وبعض الجهات ذات العلاقة من ترتيبات في هذا الاتجاه.‏

وبالعودة إلى المؤشر والذي أعطته السوق اسماً مختصراً DWX أي مؤشر دمشق المثقل أو Damascus Weighted Index، وبالرغم من أن أغلب الأسواق المالية حول العالم تعطي لمؤشراتها مثل هذه الأسماء، كمؤشر (كاك) الفرنسي و(داكس) الألماني، ولكن بالمقابل هناك مؤشر لترا ميلانو وجاكرتا و.. لا يوجد ما يمنع - على ما نعتقد - من تسمية مؤشرنا ب (شام)، أليس في ذاك ما فيه من الخصوصية الجماعية والدلالة؟‏

إذاً أطلقت سوق دمشق للأوراق المالية، الأسبوع الفائت الأول مؤشرها الذي حمل اسماً مختصراً هو DWX، حيث تم تفعيل هذا المؤشر بدءاً من جلسة الخميس الفائت واعتمد المؤشر على أسلوب التثقيل بالقيمة السوقية للشركات الداخلة في احتسابه، حيث أعطيت كل شركة وزناً بما يعادل قيمتها السوقية النظامية والموازية (أ).‏

ويحتسب المؤشر المثقل بالقيمة السوقية وفقاً للمعادلة التالية: المؤشر المثقل بالقيمة السوقية للشركات يساوي متوسط سعر السهم مضروباً بعدد الأسهم على سعر الأساس للسهم مضروباً بعدد الأسهم للشركة مضروبة بالمعادل الذي يساوي 1000 حين انطلاق المؤشر ويتم تعديله وفقاً لأي إجراءات جديدة تتعلق بهذه الشركات.‏

وأشارت السوق إلى أنها بدأت بتطبيق المؤشر المثقل بالقيمة السوقية بدءاً من الأول من الشهر الأول من العام الجاري، كما تم أخذ متوسط الأسعار في جلسة الحادي والثلاثين من كانون الأول الفائت كسعر أساس لأسهم الشركات الداخلة في المؤشر.‏

كما نشرت السوق على موقعها على شبكة الانترنت جدول المؤشر الذي يقيس مقدار التغير ونسبته المئوية وسوف يتم نشر ذلك عقب كل جلسة تداول.‏

ويعرف المؤشر بأنه رقم وصفي يلخص التغير النسبي في قيمة مجموعة من العناصر، فإذا كنا نتحدث عن سوق الأسهم، فإن هذه العناصر هي الأسهم، وبالتالي فإن أحد الفوارق الرئيسة بين المؤشرات هو نوع الأداة المالية التي يعبر عنها المؤشر.‏

وتوجد العديد من المؤشرات، فمنها ما يقيس أداء السوق بصورة عامة، أي إجمالي الأسهم المدرجة في السوق، ومنها ما يقيس أداء قطاع محدد كقطاع البنوك أو الصناعة.. أو قياس القيمة السوقية، ويراد بذلك عدد الأسهم المصدرة مضروباً بسعر السهم لشركة محددة، وتصنف الشركات حسب هذه المؤشرات إلى شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وقد يقيس المؤشرات لمنطقة جغرافية تجمع بينها عناصر مشتركة مثل مؤشر (يورو ستوكس 50) أو قياس أداء أسواق الأسهم العالمية بشكل عام مثل مؤشر (مورجان ستانلي كابيتال)، كذلك هناك مؤشرات تعتمد على الفصل بين الشركات القادرة على تحقيق معدلات نمو عالية، وبالتالي فإن مضاعف P/E لها مرتفع والشركات التي تواجه مشكلات في النمو ومضاعفها منخفض.‏

وتحقق مؤشرات الأسهم جملة من الفوائد كونها تستخدم لمتابعة أداء السوق أو بعض قطاعاتها، كما يستخدم كدليل للحكم على أداء مديري الاستثمار، ولقياس العلاقة بين مؤشرات الأدوات المالية المختلفة، ويفيد المؤشر القائمين على وضع السياسات والتشريعات المالية والاقتصادية للحكم على مدى الأثر الذي سيتركه تشريع معين على أداء السوق، كما يقيس المؤشر المخاطر النظامية لأي أداة مالية، ويقصد بذلك المخاطر المرتبطة بالسوق عموماً وليس بمخاطر أداة مالية معينة، وتستخدم المؤشرات كأساس لبعض أدوات المشتقات واستخدامها لغاية التحوط أو المضاربة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية