تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السياحة البيئية دون الطموح

تقارير
الأحد 9-5-2010م
رولا فهيم عيسى

رغم الحاجة الملحة لتطبيقها، ما زالت السياحة البيئية في سورية محددة وهي في بداياتها، وتعبر السياحة البيئية عن مجموعة نشاطات هدفها المحافظة على الموروثات الطبيعية والحضارية، وتكمن أهميتها في كونها رفيقة للبيئة.

ويشير تقرير لوزارة الدولة للشؤون البيئية إلى أن السياحة البيئية في مجملها تعتمد على سياحة المحميات الطبيعية والمسطحات المائية والخضراء وينابيع المياه المعدنية، إضافة لسياحة المحميات الحضارية والبيئة المحلية في المدن والبلدات والبادية كدمشق، حلب، تدمر كما أنها تركز على متابعة المنشآت والمجمعات السياحية حول التزامها بتطبيق الشروط البيئية المطلوبة.‏

تساعد على التنمية المستدامة‏

وبيّن تقرير الوزارة أن السياحة البيئية لاتحافظ على الطبيعة والبيئة المحلية فحسب بل تحفظهما بحالة جيدة وتحسنهما للأجيال القادمة، وفي هذا الإطار صدرت عدة قرارات بإقامة محميات طبيعية في مختلف أنحاء سورية منها محمية الفرنلق وأم الطيور وابن هانئ في المنطقة الساحلية، ومحميات أبو قبيس وجبل الوسطاني في المنطقة الوسطى، ومحميات التليلة والبلعاس والشومرية في البادية ومحمية الثورة على نهر الفرات، وجبل عبد العزيز في الجزيرة وسبخة الجبول حيث تتوزع المحميات على مختلف النطاقات المناخية بغرض المساهمة في الحفاظ على الغابات الطبيعية والتنوع الحيوي.‏

شروط بيئية للمنشآت السياحية‏

وحول المتابعة البيئية للمنشآت والنشاطات السياحية ومدى التزامها بتطبيق الشروط البيئية المطلوبة أكد التقرير على وجوب إجراء الكشف اللازم على المشروعات السياحية قبل المباشرة باستثمارها لمنحها التصريح البيئي اللازم والشروط البيئية المطلوبة، ومتابعة المشروعات السياحية القائمة والمستثمرة بهدف التحقق من مراعاة الشروط البيئية المطلوبة، إضافة للعمل مع المشروعات السياحية خارج حدود التنظيم لإقامة محطات معالجة للصرف الصحي فيها والتأكد من تشغيلها مع الاهتمام بتشجير القسم التنظيمي للمشروعات السياحية القائمة والمستثمرة ومتابعة نشاطاتها السياحية الحالية والمستقبلية ضمن المحميات لتوجيهها نحو سياحة رفيقة بالبيئة.‏

إشراك المجتمعات المحلية‏

ووضعت وزارة الدولة لشؤون البيئة مقترحاتها لدعم السياحة البيئية وتمثلت في إقامة البنية التحتية اللازمة في المحميات الطبيعية بحيث تكون مستمدة من البيئة المحلية من حيث التصميم والمواد الأولية، وإشراك المجتمعات المحلية في إدارة المحميات الطبيعية والحضارية، وصناعة السياحة المحلية من خلال تشجيع ودعم الإنتاج الفلكلوري والصناعات اليدوية التقليدية وتسويقها، والاهتمام بتنظيم عملية الدخول إلى المحميات الطبيعية والتنسيق مع القطاع الخاص السياحي للترويج للسياحة البيئية وتدريب أدلاء في هذا المجال.‏

سمة خضراء للمنشآت المتميزة بيئياً‏

وضمن مقترحات الوزارة أيضاً العمل على حماية وتحسين البيئة بمختلف مكوناتها من أجل التنمية المطردة للسياحة البيئية والسعي نحو الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والتراثية، ومنح السمة الخضراء للمنشآت والمشروعات والفعاليات السياحية المتميزة بالحفاظ على البيئة وسلامتها.‏

خطط مستقبلية‏

وضمن الخطط المستقبلية للوزارة لتطوير السياحة البيئية إصدار دليل خاص بمقاصدها يضم شرحاً عن المحميات الطبيعية والحضارية، والعمل لتطبيق مبدأ الحياة الجديدة في المباني الحضارية القديمة بشكل يحفظها ويؤمن لها وظيفة متطورة وفاعلة في الموقع والمجتمع المحلي، ورفع سوية الوعي لدى المجتمعات المحلية في المحميات عن طريق دورات إرشادية وإيجاد مصادر دخل متنوعة لأسرهم وتسويق منتجاتهم، كذلك تنظيم برامج خاصة بالسياحة البيئية وترويج هذه البرامج وتسويقها في المكاتب الخاصة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية