للبعثة خمسة أقسام رئيسية: الأول: الخريطة الأثرية، والثاني أعمال المسح والتنقيب، والثالث سور المدينة، والرابع التحضير لأعمال التدعيم والترميم للأبنية، والخامس تأهيل وإدارة الموقع سياحياً.
وتعمل البعثة سنوياً عشرة أسابيع، منها أربعة في الربيع وستة في الصيف.
وأوضح شومان : يتضمن القسم الأول إصدار كتاب يوثق تاريخ الرصافة بالتعاون مع بقية أقسام المشروع، وسيكون تتويجاً لكل ما قامت به البعثات الألمانية ابتداءً من 1952 إلى إنهاء المشروع .
أما القسم الثاني فيتضمن المسح والتنقيب، ونحن نقوم بالتنقيب في القصور الأموية ( قصر هشام) والخليفة هشام بن عبد الملك.
وأضاف شومان : تعمل البعثة الحالية على اكتشاف ما تبقى من القصر الجنوبي الذي يبعد نحو 1 كم عن سور المدينة، وهناك قصران يمتازان بزخرفة معمارية جصية، وكانت مادة البناء من الطين.
كذلك تم اكتشاف طريقة التزود بالمياه، من حيث مصادرها، وطريقة توزيعها في المدينة في ري الحدائق .
وقد أظهرت آخر الأبحاث أن القصر القريب من المدينة 300 م جنوباً هو القصر الرئيس، بالإضافة إلى وجود قصور أخرى أكثر من اثنين وإن لم تحدد وظائفها حتى الآن.
وعن القسم الثالث قال شومان: تقوم الباحثة الأمريكية كاترينا هوف بدراسة السور وتوثيقه، وتحديد المراحل الزمنية التي بني فيها، بالإضافة إلى تقنية الإنشاء بما يخدم العمارة الدفاعية، علماً أن طول السور 2 كم، وأبراجه خمسون برجاً، أربعة منها دائرية في كل زاوية، والبقية كلها مضلعة.
والقسم الرابع يتضمن التحضير لأعمال الترميم والتدعيم ويتألف من محورين الأول تقديم مخططات تدعيم البازليكا A وتنفيذه حسب جدول الأولويات.
يشار إلى قيام الباحثين إبراهيم سلمان وأكسل شومان بدراسة المبنى آثارياً ومعمارياً من أجل تقديم منظور علمي لحالة المبنى الأصلية وتوثيق أجزاء المبنى المتهدمة، ثم تتحول هذه إلى قسمين: الأول يقوم به الباحث إبراهيم سلمان حيث يقدم مخططات إعادة تأهيل المبنى معمارياً بإعادة بعض القطع المتهدمة إلى مكانها الأصلي ( مثال: الأعمدة) ،والثاني يقوم به الآثاري أكسل شومان حيث يدرس وظيفة المبنى كمركز للأسقفية وعلاقته بالمراكز الأسقفية الأخرى (الجانب التاريخي).
والقسم الخامس يتضمن التأهيل وإدارة الموقع سياحياً، كما قدمت الباحثة آنا مولن هاور من الجانب الألماني دراسة عامة لمسار الزوار، حيث يبدأ مسار الزوار من البوابة الشمالية وينتهي في البرج الجنوبي الشرقي، الذي سيتم تأهيله ليكون منصة إطلالة على القصور الأموية، أما لوحات الدلالة فقد أعدت لتكون أمام كل مبنى من مباني الرصافة، وهي باللغات الإنكليزية والفرنسية والعربية .