الى ذلك يشارك وفد من هيئة كسر الحصار المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ضمن أسطول «الحرية» المتوجه لكسر الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع منتصف الشهر الجاري.
من جهة أخرى أصيب 63 فلسطينياً خلال أسبوعين بينهم 14 فلسطينياً خلال الأسبوع الأول من شهر أيار الجاري وأكثر من 49 فلسطينياً في الأسبوع الأخير من شهر نيسان الماضي في اعتداءات إسرائيلية، كما شهد شهر نيسان تصعيداً إسرائيلياً خطيراً بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية حيث اقترفت سلطات الاحتلال المزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم.
فقد توغلت عدة آليات عسكرية اسرائيلية الليلة قبل الماضية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
ونقل موقع قدس نت الفلسطيني عن مصادر أمنية فلسطينية قولها ان عدة سيارات وجرافات ترافقها قوات خاصة اسرائيلية تقدمت في محيط المقبرة الشرقية شرق بلدة جباليا وسط اطلاق نار كثيف دون الابلاغ عن وقوع اصابات.
في غضون ذلك يعاني أهالي قرية جحر الديك الى الجنوب الشرقي من مدينة غزة أوضاعا معيشية صعبة نتيجة اهتراء البنية التحتية وغياب المقومات الاساسية الاولية للحياة فيها في ظل الحصار الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وحرمانها من معظم الخدمات الحيوية.
وتعاني بلديات قطاع غزة أوضاعا صعبة بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات وتعذر تنفيذ عشرات المشاريع الحيوية.
فلسطينيو 48يشاركون
في أسطول كسر الحصار
من جهة ثانية قال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الاراضي المحتلة عام 1948 ان وفدا من هيئة كسر الحصار المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 سيشارك ضمن أسطول الحرية المتوجه لكسر الحصار الاسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة منتصف الشهر الجاري.
ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن زيدان قوله ان هذا الوفد يمثل الجماهير في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مشيرا الى أن هذه الزيارة تعتبر الاولى منذ فرض الحصار على قطاع غزة منذ أكثر من 3 سنوات.
الاحتلال يعتدي
على تظاهرة بورين
وفي الضفة الغربية أصيب أمس عدة فلسطينيين بالاختناق خلال المظاهرة الاسبوعية التي ينظمها أهالي قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية احتجاجا على السياسة الاسرائيلية العدوانية ضدهم.
وقالت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قمعت المظاهرة واعتدت على المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على مصادرة أراضيهم واعتداءات المستوطنين المستمرة على القرية.
وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز صوب الفلسطينيين ما أدى الى اصابة العديد منهم بالاختناق.
وفي الخليل تظاهر فلسطينيون ومتضامنون أجانب مطالبين سلطات الاحتلال الاسرائيلي بفتح شارع الشهداء ووقف كل أشكال التمييز العنصري الذي تمارسه ضد الفلسطينيين فيما اعتدى المستوطنون على المظاهرة ورشقوا المشاركين فيها بالمياه الملوثة.
63 جريحاً خلال أسبوعين
في غضون ذلك أصيب 63 فلسطينيا خلال أسبوعين بينهم 14 فلسطينيا خلال الاسبوع الاول من شهر أيار الجاري وأكثر من 49 فلسطينيا في الاسبوع الاخير من شهر نيسان الماضي في اعتداءات اسرائيلية.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية أوتشا قوله في تقرير له أمس ان المستوطنين قاموا بتسعة اعتداءات استهدفت الفلسطينيين خلال الاسبوع الماضي وأسفرت عن وقوع اصابات في صفوف الفلسطينيين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم بالاضافة الى حوادث أخرى تضمنت التخويف والاعتداء.
من جانب آخر تعهد الدكتور حسن أبو لبدة وزير الاقتصاد الوطني في حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية باخلاء السوق الفلسطيني من منتجات المستوطنات الاسرائيلية نهاية العام الحالي معتبرا قانون حظر بضائع المستوطنات ضرورة لانجاح حملة مقاطعتها.
وقال أبو لبدة ان قانون حظر بضائع المستوطنات ضرورة لانجاح حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية.
كما نظمت منظمات فلسطينية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 حملة لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية في محاولة لاضعاف الاحتلال والعمل على انهائه وايقاف بناء المستوطنات التي تلتهم الاراضي الفلسطينية.
وقال منصور دهامشة رئيس اللجنة الشعبية في بلدة كفر كنا قضاء الناصرة لوكالة ا ف ب ان هناك نحو 600 منتج من المستوطنات يتم تداولها في الاسواق الفلسطينية مؤكدا أنه يجب مقاطعة هذه المنتجات لان ذلك يعتبر دعما وتقوية للمستوطنات الاسرائيلية.
تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية
إلى ذلك شهدت الاراضي الفلسطينية خلال نيسان الماضي تصعيدا اسرائيليا خطيرا بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية حيث اقترفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم ولم تسلم مدينتا القدس والخليل ومقدساتهما الاسلامية والمسيحية من تلك الجرائم كمثيلاتهما من المدن الفلسطينية.
ونقل موقع قدس نت الفلسطيني عن مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان قولها في تقرير رصدت فيه اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق المقدسات الفلسطينية ان الانتهاكات التي قامت بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتنافى مع أحكام القانون الدولي الانساني والشرعة الدولية لحقوق الانسان.
من جهته دعا تيسير التميمي قاضي القضاة الفلسطينيين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات العالم للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى يتمكن كبقية شعوب العالم من العيش بحرية وسلام في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن التميمي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الفرنسية باريس بعنوان معركة القدس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت بابعاد 70 الف فلسطيني مقدسي من مدينتهم وعزل مئة الف آخرين خلف جدار الفصل العنصري وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم لاقامة البؤر الاستيطانية عليها وتواصل الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وبناء الكنس في محيطه بهدف طمس معالم مدينة القدس الحضارية وتغيير هويتها الثقافية.
وحذر التميمي من خطورة مخطط اسرائيلي يسمى (عشرين عشرين) يستهدف توسيع حدود القدس بحلول عام 2020 لتصبح مساحتها مئة كيلومتر مربع على حساب أراضي الضفة الغربية وليصل عدد المستوطنين الاسرائيليين فيها الى مليون مستوطن وتقسيم الضفة الغربية الى قسمين ما يعني انهاء أي أمل في اقامة الدولة الفلسطينية.
مطالبات لإنقاذ الأسرى
من جهة ثانية طالبت لجنة الأسرى التابعة للقوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان بالتحرك الفوري لانقاذ الأسرى الفلسطينيين من برامج الموت التي أعدتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي لتنفيذها بحقهم.
وقال عطية البسيوني منسق فعاليات اللجنة إن سلطات الاحتلال تسعي من خلال سياساتها العنصرية المتعددة الوجوه بحق الأسرى والتي تنفذ بشكل شبه يومي الى تدمير أهم ركائز ودعائم الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بالأسرى وكسر ارادتهم وعزيمتهم.
في السياق ذاته أقدمت وحدات القمع التابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي والمتخصصة بقمع الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها على حبس عبد الله أبو رحمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الاسرائيلي في قرية بلعين انفراديا لمدة أسبوع وحرمانه من الزيارة لمدة شهر واحد بزعم قيامه بالحديث مع وسائل الاعلام التي حضرت لتغطية محاكمته.
من جانبها دعت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى الفلسطينيين اتحاد مجالس الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي سيعقد منتصف الاسبوع المقبل في اسطنبول الى ضرورة نصرة قضية الأسرى وتشكيل لجنة اسلامية لتفعيلها مشيرة الى ان الأسرى يتعرضون لخطر الموت في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن محمد رضوان رئيس اللجنة قوله انه لا بد ان تتدخل الامة العربية والاسلامية لحماية الأسرى من انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي.
في أثناء ذلك أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أن الاسيرة قاهرة سعيد علي السعدي البالغة من العمر 34 عاما من مدينة جنين دخلت أمس عامها التاسع بشكل متواصل في سجون الاحتلال.
من جانب آخر وتحت شعار عودتنا حتمية والحرية لاسرانا عقد في العاصمة الالمانية برلين امس المؤتمر الثامن لفلسطينيي أوروبا بمشاركة واسعة من عدد من الشخصيات والقيادات والمثقفين والاعلاميين والنقابيين الفلسطينيين اضافة الى مسؤولي مؤسسات فلسطينية في أوروبا.
وأكد عادل عبدالله الامين العام لمؤتمرفلسطينيي أوروبا الثامن اصرار الشعب الفلسطيني على النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي حتى استعادة كامل حقوقه ومطالبه العادلة والمتمثلة في التحرر من الاحتلال.
وقال عبدالله في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر في امس نقلتها قناة الجزيرة اننا نؤكد لسلطات الاحتلال المنهمكة في تشييد جدار الفصل العنصري أن ارادة الشعوب الحرة أعلى من الاسوار وأكبر من المعازل وذلك أن منطق الاحتلال ينتمي الى الماضي أما المستقبل فهو للحق والعدالة مشددا على أن اللاجئين الفلسطينيين في شتى أنحاء العالم لن يتنازلوا عن حقهم في العودة الى أرضهم.
حماس: قرار المفاوضات
لا يمثل الفلسطينيين
وفي سياق آخر اعتبرت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس استئناف المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي عبثا بالمصالح الوطنية الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح لوكالة صفا الفلسطينية ان هذه المفاوضات توفر غطاء مجانيا للاحتلال الاسرائيلي للاستمرار في جرائم التهويد والاستيطان مشددا على أن الشعب الفلسطيني يرفض التفاوض مع حكومة عكفت على تصفية أبنائه وتدنيس مقدساته وسلب أرضه.
بدوره قال طاهر النونو المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الذهاب الى المفاوضات مع اسرائيل لا يتمتع بالشرعية ولا يمثل الشعب الفلسطيني.
وأضاف النونو في حديث لقناة بي بي سي ان الادعاء بأن عدم العودة الى المفاوضات يصب في مصلحة اسرائيل هو تضليل للرأي العام لان الادارة الامريكية الراعية للمفاوضات عجزت بنفسها عن اجبار الاحتلال الاسرائيلي أو اقناعه بوقف بناء المستوطنات ولو لساعة واحدة فكيف لها أن تجبره على اعادة جزء من حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة التي لا يعترف بها ويستمر في قضمها وتهويدها.
من جهته أكد مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن المراهنة على المفاوضات مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي مجرد عبث لا طائل منه.
وقال البرغوثي في بيان نقلته أمس وكالة صفا الفلسطينية: ان ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو من استيطان ونهب للاراضي يؤكد ألا نية لدى هذه الحكومة للدخول في عملية السلام وأن اسرائيل تستغل المفاوضات غطاء لسياساتها التوسعية.
كما رفضت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني وفصائل تحالف القوى الفلسطينية عودة المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي معتبرة ان ذلك يشكل تغطية لاستمرار مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية وسياسته العدوانية خاصة في الحصار الجائر على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وطالبت اللجنة في بيان لها أمس كل القوى والفصائل والفعاليات الوطنية الفلسطينية بعدم المراهنة على الوعود والضمانات الامريكية وعدم تغطية أي قرار بالعودة للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة واتخاذ اجراءات عملية لمواجهة هذه السياسة التي تضر بالقضية الوطنية الفلسطينية.
حلّ عادل ودائم للقضية الفلسطينية
من جانب آخر أكد علي التريكي رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة وشاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني ضرورة ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وذكر مركز انباء الامم المتحدة ان التريكي وقريشي دعيا خلال لقائهما أول أمس في اسلام اباد الى ضرورة الاسراع بايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية كما ناقشا الوضع في الشرق الاوسط ومسألة تغير المناخ.
من جهة آخرى دعا اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الى ايجاد حل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
ابعاد مواطن فلسطيني
أجبرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الفلسطيني مراد زاهدة البالغ من العمر 27 عاما من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية على الرحيل الى الاردن.
الزهار: المفاوضات لتجميل الاحتلال
اعتبر محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس العودة الى المفاوضات غير المباشرة مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي محاولة لتجميل وجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو موضحا ان المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي لم تحقق الحد الادنى من متطلبات الشعب الفلسطيني.
بدوره اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم الحركة المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي بمثابة التخلي عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني واعطاء الاحتلال فرصة اضافية لاستكمال مشروع التهويد والاستيطان وارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
من جهته قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة ان منح الاحتلال الاسرائيلي مدة أربعة أشهر للتوصل الى اتفاق حول قضايا الوضع النهائي يعطيه وقتا كافيا لانجاز مخططاته في مدينة القدس المحتلة.