ومنها ما يتعلق بالحديث عن توفير رعاية مالية لاتحاد اللعبة ولمنتخباتنا الوطنية، ومنها ما تطرق أيضاَ لتطوير الأنظمة والقوانين التي تتحكم بالعمل في كرة القدم السورية، عدا عن كثير من الأفكار التي حملتها البرامج الانتخابية للمرشحين لمنصب رئيس الاتحاد، ولكن بكل صراحة فإن ما تحدث به معظم المرشحين كان دعائيا إلى حد بعيد، باستثناء مرشح واحد فقط من بين الأسماء الثلاثة التي دخلت السباق الانتخابي على رئاسة الاتحاد، حيث أعلن هذا المرشح برنامجه الانتخابي في محاولة منه لطرح أفكار جديدة تتناسب مع الواقع المفروض والإمكانات المتاحة، دون أن يتحدث عن بعض المشاريع التي قد لا يتم إنجازها و قد لا يجد مجلس إدارة الاتحاد الجديد لتنفيذها سبيلا، وبالتأكيد فنحن لسنا في صدد تسمية هذا المرشح كي لا يقال بأننا ندعم سين من المرشحين على حساب منافسيه، ولكن يجب أن يعرفه أعضاء المؤتمر الانتخابي لاتحاد اللعبة من خلال المقارنة بين البرامج الانتخابية لجميع المرشحين.
في الحقيقة فقد حملت البرامج الانتخابية للمرشحين الثلاثة بعض الأفكار الجديدة التي طالبت بها شريحة واسعة من أبناء الشارع الرياضي، ولكن معظمها كان دعائياً إلى حد بعيد فابتعد عن المنطق و ظهر في ثوب البروباغندا المفضوحة، وهنا جاءت طروحات البعض بعيدة نوعاَ ما عن المنطق، ولاسيما أن شيئاَ لا يُلزم أي مرشح بتنفيذ نسبة معينة من وعوده ،حتى لو اقتصر الأمر على بند واحد من كمية البنود، التي جاء عليها البرنامج الانتخابي لكل مرشح لرئاسة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى على حدا.
على ذلك و وفقاَ لما جئنا عليه خلال السطور السابقة، وبناءَ على المعطيات المتوفرة و القراءة الأولية للبرامج الانتخابية للمتنافسين على كرسي رئاسة اتحاد كرة القدم، فإننا أمام هوة كبيرة تفرضها الحالة الدعائية للبرامج الانتخابية لبعض المرشحين، مقابل واقعية البعض القليل.
وبالتأكيد فإن اختيار الرجل الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة لكرة القدم السورية، أمر يقع على عاتق أعضاء المؤتمر الانتخابي الذي سيعقد يوم ٢٨ الشهر الجاري، للمفاضلة بين ما هو وهمي وما هو واقعي.