وفق الكاتبة هيلين كيلر فإن «الإيجابية لاتعني عدم الحزن، ولكن تعني فن التعامل مع الحزن».. فن ترويض ذلك الحزن وما يستجر من سلبيات مخبّأة ضمنه.
عليك أن تمتلك تقنية القدرة على رؤية الإيجابي من حولك مهما تعاظم شأن السلبي..
وحين لا يصبح هناك أي مجال لإيجاد أي إيجابي، ببساطة يفترض بك أن تختبر مهارة قلب السلبي إلى إيجابي.
ماذا إن كان لم يعد ثمة من وقود تدعم طاقتك لكتم صوت كل سلبية في التفكير، وإنبات منبع جديد للإيجابية.. ؟؟
من أين لنا أن نملأ خزّان أرواحنا بالمزيد من براعم الحياة والجمال من حولنا..؟؟
كيف لنا الحفاظ على رغبة العيش حين يطفئها كل ما حولنا..؟
حين تحاصرك «نقطة/نقاط نهاية» ويمسي كل ما تبصره أسرابَ وهمٍ تبعثر المزيد من طاقتك.. فنون مراوغتك.. مراوغتك للحظات الحزن المتجمعة في قعر(اللاوعي), حينها تتفجر لحظات النهاية وتتبعثر لتعرقل مسيرتك التي لن يقدر سواك على إبصار تعرجاتها، وكل ما فيها من تدرجات الرمادي.. لطالما كانت راحتك بقدرتك على التقاط الرمادي بما فيه من احتمالات التوازن.
وإذا ما أردنا السير وفق نصيحة أندريه مالرو، فعلينا ألا نهيئ أفراحنا..
هل يعني ذلك أن نبقى في حالة تأهب لرصد الخيبات والأحزان..؟؟
لعلنا نحتاج أحياناً إلى تعقيم أفكارنا.. وأن نمتلك شجاعة تنقيتها من شوائب محيطة تفيض بقتامة مضمونها.. وكأننا نختبر بذلك قناعة الكاتب ومطوّر الخبرات الذاتية ديل كارنيجي حين قال: «السعادة لا تعتمد على من أنت وماذا تمتلك. السعادة تعتمد فقط على ما تظنه أنت»..
وفق ذلك يمكن لنا إبصار نقطة بداية في كل ما نعتقده نقطة نهاية.. السر يكمن في زاوية الرؤية وقناعة الرائي.
lamisali25@yahoo.com