أحلام وآمال خضنا عذاباتها وانتظرنا على حواف العمر بعض الرجاء .. جبرت بعض الخواطر المكسورة بنصر وعمل ومبادرات مجتمعية ترتقي بما يعكس ابداع أبناء البلد وقدرتهم على النهوض والتجدد بالأفكار والسلوك .
ألفة اجتماعية جمعت كل أطياف الشعب السوري وتنوعه الثقافي والفكري لتضيء مساحات التفاؤل في النفوس التي تعبت ، لكن سرعان ما يتبدد هذا الوهن وذاك الضعف طالما المستحيل لا يعرف طريقا إلى قلوب هؤلاء .
أجواء العيد المزدانة بكل التفاصيل هي انعكاس لحقيقة العطاء والجود الكبير الذي قدمه أبناء الشعب السوري وتضحيات جيشه البطل التي لا تقدر بثمن . فكانت صور الشهداء شموعا وقناديل تحكي قصص الصمود التي روت تراب الوطن بالدماء الطاهرة ، لتجعلنا نحتفل بقيامة سورية وميلادها المتجدد كل يوم ..ففي كل ساعة ووقت تفتح النوافذ على انتصار وأمل جديد رغم كل التحديات والصعوبات التي تحاول أن تحد أو تعرقل طموحا بلون سوري ، أبى أن يستكين أو يراوح مكانه .
ففي قاموس الحياة طرق مختلفة لإنعاش الروح والتغلب على شرايين توترها إذا ما توفرت دوافع العزم والإرادةٍ التي تحاكي ما يعتري العقل من تفكير، والنفس من لواعج ، والمحيط من أوجاع مختلفة .. ومع ذلك فإن للفرح مساحة واسعة في قلوب السوريين يصنعون فيها الضحكة ويرسمون الابتسامة على وجوه الصغار والكبار ، ويدوّرون أراجيح نزهاتهم حيث يطيب المقام ..فكل شبر من تراب الوطن مقدس باركته أقدام الرجال الذين يدافعون عن الأرض والعرض ..لننعم نحن بأعيادنا وأفراحنا وميلادنا المجيد . فكل عام والنصر حليفنا .