تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جــولان النصـر

الجولان في القلب
الأثنين 20-6-2011
فراس الطالب

إنّ الحديث عن المقاومة الشجاعة الباسلة التي يبديها أهلنا في جولاننا الحبيب ويتصدّون بها للمخططات الإسرائيلية اليائسة البائسة التي تسعى خائبة إلى فصل عراهم عن وطنهم الأم سورية؛

هو حديث عن ذلك النجم الذي لن يشيخ، وسيستمرّ في نشر أشعّته المضيئة لتصل إلى كلّ مكان في السماء والأرض على حدٍّ سواءٍ، إنه حديث تلك السنديانة القويّة التي تهزأ أوراقها بالريح العاتية غير مكترثة بها مهما اشتدّ هبوبها.‏‏

لقد ذهب إلى غير رجعة ذلك الزمن الذي يصوّر ابن الجولان وكأنه يستجدي النصرَ من الغيب، دون أن يقوم بغرس غراس النصر بكفّيه، ويتعهّده بالرعاية حتّى تنبت شجرته راسخة قويّة.‏‏

ما عدنا نقبل بتصوير ذلك المناضل، إنساناً مستسلماً لرحى الاحتلال البغيض تطحن إرادته طحنا ًبل حفظنا صورته مناضلاً صلباً يتمسّك بالدفاع عن حقّه في الحياة الحرّة الكريمة، ورفضنا صورته مستكيناً ضعيفاً لا يحصد إلاً خيبة الأمل ويطول انتظاره على شبّاك الانتظار يسأل الغيب ولا يعرف ماذا يريد من هذا الغيب، ويشرق بالألم وهو يستعيد صورة ذلك الزمان الذي كان فيه واحداً من أهل الدار في البيئة العربية التي ينطق كلّ حجر فيها باسم الجولان.‏‏

لقد تغيّر إيقاع العصر الذي نعيش فيه، وهو بحقّ عصر المقاومة البطلة التي لن تهون ولن تضعف أمام الآلة العسكريّة للمحتلّ الإسرائيليّ المدعوم دعماً غير محدود من قبل الولايات المتحدة الأميركية.‏‏

العصر الذي يمدّ ظلاله علينا هو عصر المقاومة الشريفة، ولّدها الشعور بالظلم الكبير الذي يفرضه المحتلّ الصهيونيّ على مواطننا العربيّ السوريّ في الجولان المحتل، وهذا الظلم الذي أصاب عيون أهلنا بأشواكه القاتلة ولّد تلك المقاومة التي أذاقت هذا العدو الأمرين من خلال مواجهة أهلنا لآلته الحربية بما تيسر لهم من وسائل مقاومة.‏‏

إن ابن الجولان المحتل يعرف جيداً كيف يصل إلى نهر المقاومة هذا الينبوع المتدفّق المتجدّد، ويعرف كيف يصنع من الماء ناراً محرقة تسقط على رؤوس الصهاينة الذين يريدون أن يسكتوا انتفاضة أهلنا في الجولان بالحديد والنار، لكنهم لن يستطيعوا إخماد جمر الحقّ المتأجج في صدورهم، وسيكون هذا الجمر القنديل الذي سيضيء طريق الحرية..‏‏

ولقد استطاعت تلك الحالة العاطفة التي تذكّر ابن الجولان أنّ على أرضه محتلاً غريباً يجب أن يخرج اليوم لا غداً، استطاعت تحريك المياه التي ظنّ المحتلّ أنها ستظلّ راكدة، وإذا بها في ذكرى نكبة فلسطين وفي ذكرى عدوان الخامس من حزيران تشتعل غضباً خلاّقاً، أعطى العالم برهاناً حياً أنّ شعب الجولان مصمّم على صنع النصر الكبير.‏‏

إنّه الجولان الذي عرفه العالم ومنذ بدء التكوين باسمٍ واحدٍ لن يتخلّى عنه يوماً، وقد دوّن هذا الاسم في سجلّ التاريخ القديم والحديث وهذا الاسم هو: جولان النصر Ferasart72@hotmail.com ">القادم.‏‏

Ferasart72@hotmail.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية