وعبّر ريو ساليدو في كلمة له عن المحبة الكبيرة التي يكنها في قلبه لسورية وقال.. كم هي سورية عزيزة على قلبي.
وأشار إلى أن الهدف من هذا الكتاب هو الكشف عن الوجوه العربية من أغان وموسيقا غرامية وأناشيد دينية وهو بذلك فريد من نوعه وهو أداة لا يمكن الاستغناء عنها اذا أردنا دراسة تاريخ العرب في الأندلس.
وتحدث ريو ساليدو عن هذا الكتاب المنشور في البندقية عام 556 والذي يحدد الأصول العربية للشعر والغناء والموسيقا العربية من زجل وموشحات استخدمت في اسبانيا وانتقلت إلى الأصقاع الاوروبية والذي حظي باهتمام أكبر الشخصيات الموسيقية والأدبية الاسبانية التي اتفقت على أن الكتاب يعتبر أكبر وأهم دليل على الأصل العربي الذي يتميز به الأدب والموسيقا في اسبانيا في عصر النهضة.
وأشارت سانا أن الباحث قال: إن سبب اختيار العنوان الذي يحمل أحد أسماء المدن السويدية اوبسالا هو عثور السفير الاسباني رافائيل ميجانا على النسخة الوحيدة المتبقية في العالم لكتاب الأغاني في مكتب جامعة المدينة فقام بنشره عام 1904 تحت هذا الاسم.
وقال ريو ساليدو: إنه على الرغم من تركيزه على الزجلية الغنائية والراقصة للأغاني المكتوبة بثلاث لغات اسبانية هي القشتالية المعروفة باللغة الاسبانية والكتالانية والغاليسية، لكنه لم يكشف عن الأصل العربي والمفردات العربية المستخدمة في صياغة هذه الاغاني مشيراً إلى أن ما فعله هو الكشف عن هذا الأصل العربي بنشر النسخة الأصلية الحقيقية كاملة.
ويقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام يقع القسم الأول العربي في 90 صفحة تحتوي على 54 أغنية باللغات الاسبانية المختلفة مترجمة إلى اللغة العربية، أما القسم الاسباني فيقع في 56 صفحة كما يحتوي الكتاب على النوتات الموسيقية لكافة الاغاني في 150 صفحة أخرى ما يجعله فريداً من نوعه للتعرف على الأصل العربي للموشح والخرجة والزجل العربي في العصر الأندلسي الذي قامت عليه الأغنية.
يذكر أن السفير ريو ساليدو الكاتب المستشرق هو روائي وشاعر ومترجم يجيد اللغة العربية وحظي على عشرات الجوائز بينها جائزة وردة دمشق لعام 1991 على أعماله الشعرية.