التحضيرات الفعّلية ل «صديقي الأخير»...جود سعيد : الفيلم معاصر جداً وبعيد عن «مرة أخرى»
سينما الأثنين 20-6-2011 (بدأنا التحضير الفعلي للفيلم وبناء فريق العمل وتنظيم الأمور الإدارية ، وسيكون الفيلم من إنتاج مشترك ..) هذا ما أكده المخرج جود سعيد (للثورة) الذي تحدث عن خصوصية فيلمه الجديد قائلاً :
(الفيلم معاصر جداً وهو مرتبط بلحظة معينة هي رأس السنة بما تحمله من رمزية تتعلق بالبنية الدرامية للنص وبالولادة الجديدة ، وهو محدد بفترة زمنية لها علاقة بالأيام الأخيرة لإحدى الشخصيات الرئيسية) وأكد أن فيلمه بعيد كل البعد عن فيلمه الروائي الأول (مرة أخرى) .. يقول في هذا الإطار :
إنه بعيد كل البعد عنه ، ففيلم (مرة أخرى) يتناول حالة معينة ضمن إطار زمني معين ممتد وواسع ، والحالة الدرامية للعائلة كان يؤثر عليها إطار الوضع العام للحظة التاريخية التي يمر فيها المجتمع وبتغير هذه اللحظة يتغير التأثير على هذه العائلة ، أي إن قدرها لم يكن بيدها بشكل من الأشكال. أما في (صديقي الأخير) فأذهب إلى مكان آخر فيه الزمن ضيق ومحدود ، وإن بقيت فيه فكرة العائلة ولكن على مدار أوسع أي إننا أمام عائلة أفرادها يؤثرون ضمن محيطهم ضمن لحظة ما هي لحظة اعتيادية يومية بتاريخ المجتمع .
وعن أماكن التصوير يؤكد المخرج جود سعيد أنها ستكون في غالبيتها ضمن دمشق ، ويتم حالياً دراسة إمكانية بناء ديكورات خاصة بالفيلم (إننا نحتاج إلى حارة لها خصائص معينة وبالتالي قد يكون من الأفضل بناء ديكورات خاصة بالفيلم في المدينة السينمائية ، وتبقى هذه الديكورات للمؤسسة كاستديو قابل للتغيير والتعديل للأفلام الأخرى) ، أما حول إنتاج الفيلم فهو مشترك بين المؤسسة العامة للسينما وشركة فردوس دراما ، ويشير المخرج إلى أن هناك تصويرا في باريس لمدة يومين ستشارك فيه جهة فرنسية ، وحول أهمية وميزة الإنتاج المشترك في هذا الفيلم ، يقول :
أي إنتاج مشترك يخدم أي فيلم، فعندما يكون لديك فيلم من إنتاج مشترك فمعنى ذلك أن أمامك فرصة الاستفادة من المميزات الموجودة في القطاع العام وفي القطاع الخاص. الأمر الذي يصب ضمن الفكرة التي أطرحها دائماً وهي أن السينما هي صناعة وطنية ينبغي ألا تقوم بها الدولة لوحدها ولكن وجودها يحمي هويتها الثقافية . فدور الدولة هنا هو المحافظة على هويتنا الثقافية الوطنية. ودخول القطاع الخاص يمكن أن يكون ربحيا ولكن له دلالاته في هويتنا .
|