لاستكمال تصوير فيلمه الأحدث (العاشق) الذي يقدمه ضمن أجواء يغلب عليها عنصري
الرومانسية والحميمية ، إنها الحميمية في كل شيء ، المكان والعلاقات والشخصيات
والحزن والفرح والحب .. ضمن هذا الطقس أعرب الفنان عبد المنعم عمايري عن إعجابه
بالفيلم مؤكداً أن النص يحمل حساسية عالية ، أما المخرج عبد اللطيف عبد الحميد فبقدر
ما كانت ترتسم على وجهه علائم الارتياح للنتائج التي يخرج بها بعد كل لقطة، كان القلق
بادياً عليه ، إنه القلق الإيجاب المُحرّض الذي يحفز المبدع للعطاء ويستثير مخيلته ليقدم دائماً
الأفضل .. كانت تلك بعضاً من مشاهدات وانطباعات في أحد مواقع التصوير التي
أختارها المخرج بعناية حيث اجتمع فريق العمل ليلاً على سطح أحد الأبنية الموجودة في
حارة دمشقية ليصور مشاهد تحمل دفقاً من المشاعر الإنسانية لمخرج (بطل الفيلم) عاش في
القرية وبدأت علاقته مع السينما في صالات مدينة اللاذقية ، بدأ منذ أن كان مراهقاً عاشقاً
ومن ثم بات مخرجاً عاشقاً أيضاً ، يضيء الفيلم على لحظتين من لحظات العشق له مع
خلفيات لبيئته الأولى ، وبيئته الجديدة وعلاقته فيها وعلاقته بصناعة الفيلم السينمائي ، (
العاشق) يكاد يكون فيلماً ضمن فيلم ، وهو يضم أكثر من محور يتم تغليفها بحالة من
العشق المستمر ، الحب الأول والحب الثاني ، وفي هذا الإطار يشتغل المخرج على بيئتين
بشكلٍ متوازٍ هما بيئة القرية وبيئة المدينة ، والانتقال من القرية إلى المدينة ، مع ربط بين
الماضي والحاضر ، إضافة إلى احتوائه على قصص مؤلمة ومضحكة بالوقت نفسه .
(العاشق) من بطولة : عبد المنعم عمايري، ديمة قندلفت ، عبد اللطيف عبد الحميد، جمال
العلي وضيوف الشرف فادي صبيح وقيس الشيخ نجيب .. تأليف وإخراج عبد اللطيف
عبد الحميد وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما ، ويتم تصويره بكاميرا تعتبر الجيل
الجديد من (RED mx) وهي المرة الأولى التي تُستخدم في فيلم سينمائي سوري .
مديرة تصوير وإضاءة : جود كوراني ، مدير الإنتاج : حسني البرم ، مهندسة الديكور :
بيسان الشريف ، تعاون فني : المخرج جود سعيد ، مساعد مخرج : سوار الزركلي ،
يوسف اليوسف ، موسيقا تصويرية : عصام رافع ، أزياء : لاريسا عبد الحميد ، مونتاج :
رؤوف ظاظا ، الصوت : أمين خليل (إيران) ، المكياج : جواد مهدي (إيران).