تواصلت حملات دعم الليرة السورية في المحافضات حيث أكد المشاركون في الحملات الشعبية لدعم الليرة السورية حرصهم على القيام بدورهم الوطني في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية على كل المستويات والتي تستهدف أمنها واستقرارها ودورها الوطني والقومي.
ففي محافظة حمص بادر العاملون في امانة سر المحافظة إلى التبرع بمبالغ نقدية وفتح حسابات مصرفية دون فوائد في الفرع الانتاجي بمصرف التسليف الشعبي تأكيدا منهم ان سورية ستبقى صامدة بفضل ابنائها في وجه كل من يريد زعزعة استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
وقال احمد نجار امين سر المحافظة ان خطوة التبرع بالأموال أتت تلبية لرغبة العاملين في امانة سر المحافظة الذين رأوا ان من واجبهم دعم الليرة السورية والاقتصاد الوطني مؤكدا ان سورية ستبقى عزيزة على كل محاولات العبث بأمنها واستقرارها الداخلي.
وأكد عدد من العاملين بامانة سر المحافظة ان الوطن يستحق منا التضحية والفداء من أجل عزته وكرامته وان مبادرة دعم الليرة السورية هي واحدة من الخطوات التي من واجبنا القيام بها لدعم الاقتصاد الوطني إلى جانب التضحيات التي قدمها شهداؤنا الأبرار.
وأشار نبيل يوسف مدير الفرع الانتاجي في مصرف التسليف الشعبي بحمص إلى ان حملة التبرع لمصلحة دعم الليرة السورية تلقى اقبالا كبيرا من جميع شرائح المجتمع لافتا إلى ان هناك اطفالا جاؤوا إلى المصرف للتبرع بمصروفهم دعما لليرة السورية وهو ما يؤكد حرص الشعب السوري بكل فئاته العمرية على دعم الاقتصاد الوطني.
وفي الحسكة استمر اقبال المواطنين على المشاركة في الحملة الشعبية لدعم الليرة السورية في المصرف العقاري حيث بلغ حجم الايداع لليوم الرابع أكثر من 99 مليون ليرة.
وأوضح علي غشام العبد الله مدير فرع المصرف بالحسكة ان حجم ايداعات المواطنين أمس بلغ 35 مليونا و 294 الف ليرة بينما بلغ حجمها في الايام الثلاثة الماضية 64 مليون ليرة مؤكدا أن ازدياد حجم الايداعات بالمصرف يوميا دليل على الحس الوطني العالي للمواطنين في دعم الليرة السورية والاقتصاد الوطني.
وفي محافظة ادلب اطلق فرع اتحاد شبيبة الثورة مساء امس الأول فعالية حملت شعار يدا بيد للدفاع عن الوطن تضمنت توزيع الورود على وحدات الجيش والقوات المسلحة في اماكن تمركزهم بالمحافظة والتقاط الصور التذكارية معهم تقديرا لجهودهم في حفظ الامن واعادة الاستقرار ومكافحة التنظيمات الارهابية المسلحة.
وعبر المشاركون بهذه الفعالية عن فخرهم بأبطال الجيش العربي السوري منوهين بدورهم في اعادة الامان والاستقرار إلى ربوع المحافظة ومنع المخربين من العبث بالممتلكات العامة والخاصة في جسر الشغور وغيرها من مناطق المحافظة التي طالتها يد الاجرام والغدر.
وفي الرقة قدم الفريق الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة طاقات الورود لضباط وصف ضباط وأفراد الجيش العربي السوري تعبيرا عن شكرهم العميق للقوات المسلحة درع الوطن وتقديرهم للدور الوطني الذي يقوم به الجيش في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وعبر المشاركون في المبادرة من ذوي الاحتياجات الخاصة عن افتخارهم وهم يصافحون حماة الديار وشكرهم للجيش العربي السوري وعن شعورهم بانتمائهم الوطني كشريحة من هذا المجتمع تؤكد تواصلها الانساني واندماجها المؤثر والفاعل في المجتمع من خلال المشاركة الفاعلة في تلمس هموم الوطن وتطلعاته نحو الاصلاح والتغيير.
بدورهم عبر عدد من ضباط وصف ضباط وافراد الجيش في الرقة عن امتنانهم وشكرهم العميق لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم الذين سعوا بمبادرتهم الانسانية التي تعبر عن وعيهم الوطني والاجتماعي في التصدي لكل أشكال المؤامرات التي تستهدف النيل من ثبات موقف سورية المقاوم والرافض لمشروعات الهيمنة والتسوية.
من جانبه القى الباحث الدكتور علي الشعيبي خلال مشاركته في المبادرة محاضرة تناولت المحاولات المتلاحقة الرامية إلى تفتيت المنطقة إلى دويلات صغيرة تؤدي وظائفها في خدمة مشروع الشرق الاوسط الجديد والمصالح الغربية والصهيونية.
ولفت إلى أن الغرب يسعى لفرض مخطط الاستراتيجية البديلة الذي يؤمن الحماية الكاملة للكيان الصهيوني مؤكدا أن الشعب السوري قادر على كشف أبعاد المؤامرة التي جيش لها الغرب المال والسلاح ودحرها بثبات الموقف المقاوم والممانع لاشكال الخضوع والاستسلام لقوى الشر والاستكبار.
وفي طرطوس تجمع عشرات الشباب والشابات من مختلف مناطق المحافظة عند المدخل الجنوبي لمدينة طرطوس تحت عنوان وقفة عز تعبيرا عن الوفاء للوطن وقائده وتمسكا بالوحدة الوطنية ودعما لعملية الاصلاح ورفض محاولات بث الفتنة التي تستهدف نموذج العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد ودعم دور الجيش في حماية استقرار الوطن.
واكد المشاركون ان الشعب السوري تربى على الوفاء انطلاقا من القيم الانسانية للاديان السماوية التي تتوحد في دعوتها إلى حب الوطن والمشاركة ببنائه ونبذ التفرقة بين أبنائه موضحين أن جميع التعاليم السماوية تؤكد أن الوقوف في وجه الفتنة يشكل احدى ركائز العقائد لما يضمنه من سلامة للمواطنين ونشر الانسجام والالفة بينهم.
ولفت المشاركون إلى ان مسيرة الاصلاح والتنمية شملت كل مفاصل الحياة ووفرت ظروفا موضوعية لزيادة تماسك النسيج الاجتماعي القادر على مواجهة مخططات الفتنة في هذا البلد الذي عاش أبناؤه الاف السنين بمحبة وتآخ وأن وقفة اليوم تشكل رسالة للجميع أن سورية عصية على الاختراق.
واكد عدد من الاعلاميين المشاركين أن سورية وبوعي شعبها وارادتها الحرة قادرة على افشال كل ما يحاك ضدها من خلال وحدتها الوطنية وتلاحم أبنائها والمضي في تطبيق الاصلاح ومكافحة الفساد.