وصدر عن اجتماع مجلس الجامعة بيان اعتبر مشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور اساسا لتحقيق السلام الشامل والدائم في الاقليم داعيا جميع حركات المعارضة المسلحة في دارفور الى التوصل لاتفاق سلام شامل ونهائي مع حكومة السودان في أقرب وقت.
وضمن بند ما يستجد من أمور قدم نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي عرضا لوقائع الاجتماع الذي عقد يوم أمس بين ممثلين عن منظمات دولية و اقليمية بخصوص الازمة في ليبيا وبحضور ممثلين عن الجامعة العربية والذي تركز على سبل ايجاد حل سياسي للوضع هناك وبما يضمن وقف العمليات العسكرية ضد ليبيا و يضع حدا للاقتتال والصدام بين الاشقاء ويحافظ على وحدة الاراضي الليبية ويكفل عودة الحياة والاستقرار اليها.
وعبر السفير يوسف أحمد في مداخلاته أمام الاجتماع عن دعم سورية ومباركتها لمشروع اتفاق السلام في دارفور بما يكفل تحقيق الامن والاستقرار في الاقليم وفي ربوع السودان داعيا الى تركيز الجهد العربي على تنفيذ بنود اتفاق السلام بين أبناء السودان الواحد وعلى منع أي تدخل خارجي في الشأن السوداني وهو التدخل الذي أدى في الماضي القريب الى الوصول بأزمة الجنوب الى تقسيم السودان.
وحول الوضع في ليبيا أكد السفير أحمد على موقف سورية الرافض منذ البداية لجميع أشكال التدخل الخارجي في الازمة الليبية مشيرا الى ان سورية حذرت منذ البداية من أن دور مجلس الامن الدولي في الازمة الليبية لن يعدو كونه منح تفويض لحلف شمال الاطلسي من أجل التدخل العسكري في هذا البلد العربي تحت ذريعة فرض الحظر الجوي وهو التدخل الذي استباح ارض ليبيا ودماء أبنائها وعرقل الافاق المحتملة للتوصل الى حل سياسي للازمة الليبية.
واعتبر السفير أحمد أن العرب يدفعون اليوم ثمنا باهظا للقرار الذي صدر عن جامعة الدول العربية بطلب فرض حظر جوي على ليبيا حيث استخدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها القرار العربي وقرار المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن الدولي كمطية للتدخل السافر في ليبيا وتحقيق أجنداتهم ومصالحهم في المنطقة.
واستنكر السفير أحمد الدور الدعائي السلبي الذي تمارسه بعض وسائل الاعلام الناطقة باللغة العربية في استدعاء المزيد من التدخل الاجنبي في الشأن الليبي وفي تشويه حقيقة ما تتعرض له ليبيا من اعتداءات عسكرية صارخة تقوم بها قوات حلف الناتو ضد المدنيين الابرياء وضد البنية التحتية لليبيا.
وحذر من أن الاداء غير المهني وغير الاخلاقي الذي تمارسه بعض وسائل الاعلام العربية في تغطيتها لقضايا المنطقة العربية قد بات وسيلة رخيصة في يد بعض القوى الدولية من أجل التدخل السافر في الاوضاع الداخلية للبلاد العربية وضرب الامن والاستقرار في هذه الدول واستهداف سيادتها واستقلالية قرارها الوطني.