وذلك بعد الفضيحة الاعلامية التي وقعت فيها قناة فرانس 24 عبر بثها خبرا كاذبا عن استقالة السفيرة شكور والتي اعلنت فور اشاعة النبأ الكاذب نفيها القاطع وتكذيبها لنبأ الاستقالة.
وذكر موقع قناة المنار ان السلطات الفرنسية تتعامل مع هذا الموضوع من موقع المصاب بمقتل في المصداقية الاعلامية والسياسية في كل ما يخص الاحداث في سورية هذه الايام حيث يتحدث من يسمون انفسهم معارضين سوريين عن تورط مقربين من عبد الحليم خدام في الفضيحة تدبيرا وتنفيذا وتسويقا.
ووفقا للبعض من هؤلاء المعارضين فان مدبر عملية الاتصال والذي يقف مباشرة وراءها هو شخص مقرب من خدام حاليا وظهر معه بلقطة سريعة في صور المقابلة التي أجرتها القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي مع خدام بتاريخ 15 أيار الماضي.
وتتحدث أوساط فرنسية مطلعة ومقربة من الخارجية الفرنسية عن أربعة احتمالات تقوم الاجهزة الفرنسية بمتابعتها والتحقيق في دورها بهذه القضية.
اولها تورط جهات سياسية فيما يسمى المعارضة السورية أو أشخاص يعملون في فلكها بالعملية.
والخيار الثاني تورط سوريين يعملون في قناة فرانس 24 بالتنسيق مع معارضين سوريين مع ملاحظة أن هناك من سوريي فرانس 24 من يعمل خارج دوامه في القناة مستشارا سياسيا لمعارضين.
والاحتمال الثالث ادرج في اطارالخلافات الداخلية في قناة فرانس 24 على أنها السبب في هذه الفضيحة وخصوصا أن القناة مسرح لصراعات ونفوذ وفساد تحدثت عنه الصحافة الفرنسية مرارا وهي كانت الى وقت قريب خاضعة لمشيئة وزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنير عبر زوجته كريستين أوكران مسؤولة الاعلام الخارجي في القطب السمعي والبصري في فرنسا.
اما الاحتمال الرابع فيتعلق بدور أميركي محتمل في القضية بسبب سيطرة الاميركيين على الانترنت تقنيا وعملياتيا.
وختمت قناة المنار بالقول ان مجريات الاحداث اثبتت أن كثيرا من القنوات الفضائية الاخبارية سقطت في امتحان الاحداث في سورية وفقدت مصداقيتها لدى الجمهور الا أن السقطة الفضيحة لقناة فرانس24 في انتحال شخصية السفيرة السورية في باريس جاءت قاضية على سمعة المحطة كما سمعة محطات أخرى.