في غضون ذلك ضبطت وحدات الجيش العربي السوري خلال تنظيفها مدينة جسر الشغور من التنظيمات الارهابية المسلحة كميات كبيرة من الاسلحة الرشاشة والبنادق والمسدسات والقنابل اليدوية والاسلحة البيضاء اضافة الى كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة وعبوات ناسفة شديدة الانفجار وأصابع ديناميت.
وأوضح التلفزيون السوري أن التنظيمات المسلحة في جسر الشغور استخدمت هذه المعدات في تفخيخ الطرقات والجسور المؤدية الى المدينة التي كان من المفترض أن تعبرها وحدات الجيش الا أن وحدات الهندسة في الجيش استطاعت تفكيك هذه الالغام والعبوات الناسفة شديدة الانفجار بفدائية عالية نظرا للتنفيذ الدقيق الذي استخدمته التنظيمات المسلحة والخطر الكبير على حياة عناصر الجيش خلال العملية.
وكانت التنظيمات المسلحة سرقت خمسة أطنان من الديناميت وخمس مئة كيس من السماد في جسر الشغور واستخدمتها في تصنيع العبوات الناسفة.
وتأتي عملية الجيش في اطار مهمته السامية لاعادة الطمأنينة والامان لمدينة جسر الشغور وأهلها.
من جانب آخر عاد المواطنون الى مدينة جسر الشغور وتحدثوا عن الحياة الطبيعية التي تعود تدريجيا بفضل تمكن الجيش من اعادة الامن والاستقرار الى المدينة والمناطق المحيطة بها.
وقال أحد المواطنين العائدين في تصريح للتلفزيون السوري ان الحركة في المدينة جيدة فمعظم المحلات التجارية فتحت أبوابها وبدأ الناس بالعودة تدريجيا الى المدينة.
كما قالت احدى المواطنات العائدات اننا ممتنون لقدوم الجيش حيث كنا قبل ذلك نعيش بحالة رعب كبيرة ولم نكن نجرؤ على الخروج من بيوتنا، فيما قال مواطن اخر: عدنا الى المدينة التي عادت الان الى طبيعتها بفضل الجيش.
وقال مواطن اخر ان التنظيمات المسلحة مجرمة بحق الوطن والعباد حيث دمرت المحلات والبيوت وتسببت بخسارة كبيرة للناس كما دمرت منزل ابني فقط لانه رئيس بلدية في منطقته والان شعرنا بالامان بقدوم الجيش السوري.
وقال اخر ان المدينة أصبحت امنة الان ومن لم يعد بعد نحضه على العودة ونطمئنه أن الامور عادت كما كانت سابقا.