تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عمر الترشيح

شباب
20 / 6 / 2011م
لينا ديوب

شاركت مع مجموعة من الأصدقاء بمناقشة قانون الانتخاب المطروح على موقع التشاركية، وهم من تخصصات علمية مختلفة لكن غالبيتهم حقوقيون

وحقوقيات، لا أعرف لماذا لم نشارك أحد أبنائنا تلك المشاركة؟ ومهما كانت الأسباب الا أنها تعكس اهمالا منا لهذه الشريحة الحيوية، صحيح أن احدى الصديقات اقترحت أن يبدأ سن الترشيح من 25سنة لأنهم يشكلون أكثر من 60% من نسيج مجتمعنا، الا أننا تحدثنا عنهم بضمير الغائب، علما أننا ندرك أنهم الأقدر على تمثيل أنفسهم أي تمثيل شريحة الشباب، ما يدفعنا أيضا الى تخصيص «كوتا» لهم.‏

ولعل ماشهدناه من مبادرات قدمها شبابنا وشاباتنا خلال السنوات الماضية في المجالات المختلفة سواء التعليم أو العمل أو التطوع يعكس حماسهم وقدرتهم على المشاركة الفعالة ، كما أن التوصيات والاقتراحات التي قدموها للأبحاث التي تمت مؤخرا سواء في المعهد العالي للبحوث السكانية، أو الهيئة السورية لشؤون الأسرة والتي خرجت من قلب حياتهم اليومية ومعرفتهم لواقعهم ، تشكل خطط عمل قابلة للتنفيذ أو للاهتمام، سواء المتعلق منها بالتشغيل أو تنشيط الريف وربط شبابه به ومنع الهجرة الداخلية، والاهتمام بالبحث العلمي للحد من الهجرة الخارجية، الا أنهم في ذات التوصيات أجمعوا على فقدان شبه تام لمصداقية العمل المؤسسي المجتمعي والتطوعي وحتى الحكومي، فهم كما يقولون لايريدون روتيناً ولا بيروقراطية ولاعقلية متحجرة بل فكر واعٍ وشباب طموح. يضاف الى ذلك ماأظهره شبابنا في هذه المحنة من تمسكهم بوحدتهم الوطنية والوقوف مع الاصلاح ومحاربة الفساد، للمساهمة في بناء المجتمع الذي يحلمون به دون تدخل من قوى خارجية أيا كانت، والحوار والاصلاح تحت سقف الوطن. كل ماذكرناه يؤكد ضرورة أن يزداد عدد الشباب في مجلس الشعب لأنه سيكون لهم رأي بالقوانين والقرارات الخاصة بمختلف جوانب حياتهم ، كما يرتبطون بالوزارات المعنية جميعها، وعندها يصبحون مواطنين فعالين يقدمون واجبهم بعد أن حصلوا على حقهم في المشاركة والتمثيل، وتكون فرصتهم بالمساهمة بتنمية مجتمعاتهم المحلية متاحة .‏

linadayoub@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية