إلى زيادة الإنتاج ورفع سوية المنتج برؤية متنوعة ومتعددة ضمن الفريق الواحد وليس ضمن رؤية واحدة ووحيدة بالتالي الأنجع للمؤسسات والشركات هو العمل ضمن الفريق الواحد وليس العمل تحت أمرة عقلية واحدة، هذا يعني مهما كان الشخص الواحد يملك من كفاءات وإمكانات متطورة فلا يستطيع تحقيق أهداف المؤسسات كما لو كان فريق عمل واحد.
برنامج عيادات العمل مشروع شاب طرح موضوعاً جديداً بعنوان «أهمية العمل ضمن فريق» في ورشة عمل بإدارة الأستاذ يوسف سليمة شارك فيها مجموعة من الشباب والشابات الراغبات بتطوير أدواتهن ومعارفهن بمنهجية علمية تستطيع مواكبة التغيرات ومواجهة كل التحديات المقبلة بعلم ودراية.
توقف سليمة مطولاً عند العنوان وأهميته وأوضح إذا كنت تعمل في فريق عليك أنت صغي إلى شركائك في العمل فأنت لست الإنسان السوبرمان المنزه عن الخطأ والنقص، دائماً يوجد لدى الآخرين ما يفيدك ويساعدك إذا أصغيت إليهم بشكل جيد واستمعت إلى كل ما يختلج في داخلهم، إذا تعاملت معهم بحبية وبصدق فإنك تكسبهم وتكسب العمل مهاراتهم أيضاً وهذا ما يساعدك على النجاح، بهم تنجح وبابتعادك وتجاهلك لهم تفشل وتضر بالعمل الذي تترأسه.
وفي العمل كثيراً ما تصطدم بشخصيات سلبية ما إن تسمع منك الفكرة حتى ترد عليك بعبارة سخرية من الفكرة التي طرحتها والعبارات المزعجة أكثر من غيرها.
هذه الأفكار لا تطبق في بلدنا ولا تصلح له وإذا أشرنا أنها أفكار تقدمية تستخدمها الدول المتقدمة يسخر ويقول دول متقدمة وليس..
وأضاف سليمة: إن الإدارة القديمة في فريق العمل تقوم على ترصد وكشف الأخطاء في فريق العمل وذلك ليبدأ التحذير وتوجيه الأسئلة على اعتبار أن الموظف لا يخطئ لكن الإدارة الحديثة ذات العقلية التشاركية في صنع القرار لا تقف عند هذا بل تتخطى بخطى ثابتة واثقة من إدارتها وكفاءتها العلمية في رصد جميع الأفعال الإيجابية والإبداعية ومكافأتها ما يخلق جواً مناسباً للعمل والمراقبة الذاتية للحصول على التكريم، وبطبيعة الحال إذا وجد تصرف خاطئ علينا انتقاده لكن دون مواجهة الموظف الذي قام به، إذاً علينا الانتقاد دون المواجهة وهذه تتطلب ثقافة ويجب تعميمها وهذا كله من أجل أن يبقى التواصل فعالاً ومستمراً بين أعضاء الفريق الواحد وعلينا التروي لأن ابن آدم خطاء.
وإن أهمية العمل وثمرة النضوج وديمومته بأريحية بين الفريق الواحد هي زرع نقاط خضر والتشجيع الدائم والاحتفال كي تبقى الأجواء حميمية وتفاعلية لكن قد ينظر بعض المديرين إلى عبارة التشجيع والتكريم على أنها عبارة عن دفع مبلغ من المال. لكن الكثيرين من العاملين تكفيهم كلمة شكر واعتراف بالجهد فقط.
أسباب فشل فريق العمل
إن أهم الأسباب في فشل فريق العمل هي عدم وجود هدف واضح للشركة أو المنشأةأوالفريق الذي يعمل لصالحها ولذلك لا يمكن قياس الهدف ومدى تحقيقه وأيضاً هناك في الفريق بعض الأعضاء أصحاب الطباع الغريبة والنوايا الخفية ليست في مصلحة العمل وهذا ما يؤثر على الفريق بأكمله والأهم لا يوجد قيادة حكيمة ومدربة وتمتلك القرار في إعادة هيكلية الفريق في حال وجود خلل ببعض مفاصل العمل إضافة إلى ذلك الاجتماعات التي تزيد عن ساعة وربع الساعة تفقد قيمتها، وختام أسباب الفشل الأنانية عند بعض أفراد الفريق.
وأيضاً الورشة ناقشت مع الشباب أهم المعادلات التي يجب أن تتوافر في العمل وتكون مفيدة.
الفريق- تواصل ومشاركة، الحماس- تحد وتعاون، النظام يساوي الرؤية زائد وثوقية زائد تدريب وأيضاً عدم المشاركة يساوي عدم التزام بالتنفيذ، وإذا لم تخدم عملاءك هذا يؤدي إلى أن منافسيك سيقومون بذلك.
مواصفات العمل الفعال
ضمن الورشة وخلال النقاشات والحوارات بين الشباب ومدير الحوار جسدوا مواصفات العمل الفعال من خلال تمرين تدريبي بينهم شاركت فيه مجموعات من الشباب بفعالية عالية وبلغة سهلة تؤدي الهدف والغاية منه وفي نهاية التمرين اتفقوا على مجموعة من مواصفات العمل الفعال وهي يجب أن يراعي الفريق التغيير الذي يمكن أن يحدث لبعض الأعضاء عند تغيير البيئة التي كان يعمل بها وإن أعضاء الفريق يجب أن يستمعوا وينصتوا ويستوضحوا ما يقال لهم ويظهروا اهتماماتهم لأقوال وأفعال وأحاسيس الآخرين. وهناك صفات جميلة جداً يجب التركيز عليها وهي استثمار الاختلاف في الرأي بين أعضاء الفريق للوصول إلى أفضل المقترحات أو الحلول حيث يشجع ذلك على انطلاق العضو نحو الابتكار إضافة إلى أن أعضاء الفريق يتشاركون في الإحساس بأهمية الهدف الذي يعملون من أجله على مستوى الفريق أو على مستوى المنظمة حيث توفر الرغبة لديهم لتحقيق ذلك.
ومن الصفات وعي أعضاء الفريق بطبيعة عملهم والاهتمام بالعمليات التي تحقق النتيجة المطلوبة وفي نفس الوقت اختيار القواعد التي يعمل بها الفريق زائد التحديد الدقيق لموارد الفريق واستخدامها طبقاً للحاجة إليها والوقت المعطى لهم، ويمكن لأعضاء الفريق الاستعانة بالخبرات التي تخدم تحقيق الهدف وعلى الفريق التعامل مع الاختلافات والتركيز عليها حتى نصل إلى حلول مناسبة أونجد طريقاً آخر لعلاجها بحيث لا نعمل على تخفيض فاعلية الأفراد في المشاركة في نشاط الفريق وأيضاً توازن الأدوار ومشاركة كل أعضاء الفريق من أهم الصفات في تسهيل تنفيذ المهام وشعور أعضاء الفريق بأهميتهم في الفريق والمخاطرة والابتكار حيث يجب التعامل مع الأخطاء التي يرتكبها بعض الأعضاء على أنها مادة للتعلم أكثر منها لتوقيع الجزاء والعقوبة، على الفريق أن يدخر جهده في اتجاه حل المشكلات أكثر من السماح لها بزيادة الصراعات وخلق موضوع أو مجالات للتنافس المر بين الأفراد أعضاء الفريق.
أعضاء الفريق يجتمعون كل فترة زمنية معينة لتقييم أداء الفريق والفريق يشجع ويجذب الأعضاء الأكثر نشاطاً واضعين في الاعتبار أنهم مصادر تطويره وظيفياً وشخصياً وتطوير مناخ الثقة أهم العناصر على الإطلاق التي تسهل تحقيق العناصر السابقة كلها.