من خلف عيون عذابي
دنوت للبحر الرحب عله
يخفف عني بعد الصحاب
فبحت أناجي موجهة سكراً
أتذكرين لوعة الشباب
يوم كان البحر مكاننا
والغروب زماننا
والرمال الشقراء تدفن أحزاننا
فننسى المكانا ويسرقنا الزمانا
أتذكرين لحظاتنا همساتنا
أفراحنا أحزاننا
ووحدة أرواحنا
ترفرف حولنا كطائر
يترنم ليمنحنا الأمانا
لكن أيها البحر الأمين
لم نكن نعرف أبداً
أننا سنغدو لأمواجك الزبدا
لم نكن نعرف أبدا
أنك ستسمح أن يفرقنا أحدا
لكن يا أيها البحر الأمين
وسنكون لرياحك الأنين
كي يسمع كل قلب
ويتعلم حب السنين
حلوة أم مرة
سهلة أو صعبة
لأن كل دمعة
ليس إلا شمعة
تنير الدروبا
وكل آهة ليست إلا مطراً
يغسل القلوبا
يا أيها الليل الحزين
سنغدو نجمتين على صدرك
كي لا يتوه بعدنا العاشقين
أيتها الأمواج التعبة
كم أحب عناقك
واللهو واللعبا
في زرقة رحبة
حتى ينتهي الزمن
وتنتحر السنين