يقول الشرقاوي: «لطالما كنت معنياً بالمسرح السياسي، منذ أيام مسرحية «بشويش» (1990)، وفي حرب الخليج الأولى، قدمت مسرحيات «حودة كرامة» ومسرحية «شباب روش طحن» و«امسك حكومة» و«برهومة واكلاه البارومة». شدد الشرقاوي على أن الكوميديا ليست كل ألوانه المسرحية، ومسرحية «الفارْس» أو «الفودفيل» ليست بالضرورة الكل في الكل، على رغم إقراره بأنها «رائجة، لأن الجمهور يريد أن يضحك!! والسياسة في مسرحي هي أيضاً كوميديا سياسية تفجّر الضحكة السوداء».
وفي حين يرى كثير من نقاد الشرقاوي مخرج روائع مسرحية، فهو يعتقد بالعكس: «هذا في الكتب، إنما في شباك التذاكر فأعتقد أن لا، لأن الجمهور يقبل على الممثل، لا على المخرج.
والإحصاءات تفيد بأن 80 في المئة من الجمهور يتوجهون إلى المسرح أو السينما لمشاهدة نجمهم المفضل، وخمسة 5٪ يشاهدون العمل بسبب اسم مخرجه، و5٪ بسبب المؤلف، و10٪ لأسباب أخرى، قد يكون من بينها أنه مارّ بالصدفة أو أنه تلقى دعوة مجانية.
وفي سؤال للحياة عن المسرحيات التي يعتبرها الشرقاوي مميزة في تاريخه قال إن التحديد صعب لكن لابد أن أذكر مسرحيات مهمة في حياتي مثل «الأحياء المجاورة» لأنيس منصور، وهي أول مسرحية قدمت فيها نصاً للجمهور، و«آه يا ليل يا قمر» التي تحدثت عن النكسة، و«بلدي يا بلدي» التي تحدثت عن الحاكم المنفرد، ومسرحية «أنت اللي قتلت الوحش» التي رفضت من خلالها البطل الفرد، ومسرحية «عفاريت مصر الجديدة» التي تحدثت عن دولة المخابرات في مصر، و «ملك الشحاتين» عن الصراع بين القيادة السياسية والعسكرية».
هل حقق الشرقاوي، المخرج المخضرم، أحلامه كلها؟
يقول: مهما قدمت من أعمال فالفن أوسع مما نتصوره، أشعر بأن عقلي ووجداني ممتلآن بالأشكال والمضامين المسرحية، وأرجو أن أستنفد ما بقي من عمري في تحقيق جزء مما في داخلي».