تأتي أهمية مشاركتنا في هذا الطواف من كونه يعتبر فرصة احتكاك مهمة لمنتخباتنا الوطنية أمام العدد الكبير للمشاركين به من جميع أنحاء القارة الآسيوية , إضافة لأنه فرصة كبيرة لتحسين تصنيفنا على لائحة الاتحاد الدولي بالنظر لأنه يمنح الفرق المشاركة نقاط تصنيف وفقاً للمركز الذي تحتله .
أما اللافت أنه , ورغم أنها المشاركة الأولى لمنتخبينا (رجال وسيدات ) في تايلاند , وتواضع التجهيزات المتوفرة لهم مقارنة بتجهيزات الدول المشاركة , ومشاركة دول قوية لها باع كبير باللعبة ( الصين – اليابان – تايلاند ) , وضع لاعبونا أمام عيونهم الفوز بأحد المراكز الثلاثة الأولى واعتلاء منصة التتويج , حيث أكدوا انه كرامة لعيون الوطن يرخص الغالي وأنهم لن يألوا جهداً كي تبقى سورية في المقدمة دائماً , ويبقى علمها يرفرف عالياً , ويثبتون من جديد للعالم بأسره أن سورية بخير وستبقى منيعة وقوية وحصينة على كل المؤامرات التي تحاول استهدافها .
المشاعر الوطنية النبيلة التي اختزنها أبطالنا في صدورهم كأي سوري يعشق سوريته , لم تأت من فراغ وإنما جاءت نتيجة موضوعية للوطنية الخالصة التي تربوا عليها في أحضان أمهم سورية .
عموماً إن رفع سقف طموح لاعبينا ومغامرتهم يكشف بشكل أو بآخر مدى اتساع أفقهم ورغبتهم في تقليد جيد الوطن بأفضل الإنجازات، وهذا ليس جديداً على شبابنا الرياضي الغيور .