واستعرض مارغرون في محاضرة ألقاها في المركز الثقافي العربي السوري في باريس بعنوان ايمار مدينة جديدة مابين القرنين الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد المكتشفات الأثرية في إيمار التي اكتشفها مع فريقه في عام 1972 والتي تقع على نهر الفرات من الجانب الغربي بالقرب من بحيرة الأسد.
وقالت سانا: إن الباحث الفرنسي قد أشار إلى أن حدود المدينة غير معروفة بشكل دقيق وإنما يقدر طولها بكيلو متر واحد وعرض 600 متر موضحا أنه تم بناؤها بشكل متدرج على ضفاف نهر الفرات، ويحدها خندقان أحدهما طبيعي في شرقها وآخر اصطناعي في غربها بلغ عرضه ستين مترا وعمقه عشرين مترا وذلك لحمايتها من فيضان النهر.
ولفت مارغرون إلى أن عدد نقاط التنقيب الأثري في إيمار بلغ عشرين نقطة، وقد تم اكتشاف موقع اسمه هيلاني إضافة إلى أربعة معابد أهمها معبد الكهنة ومجمع الأرباب البانتيون التي تتميز بهندستها المعمارية المتقدمة المستوى.
وأشار إلى أنه كان لهذه المدينة دور اقتصادي كبير وذلك نظرا لموقعها التجاري الهام بين بلاد الرافدين شرقا وبلاد الأناضول شمالا والدول الواقعة غربها.
ويعتبر المحاضر جان كلود مارغرون من أهم العلماء الفرنسيين الذين نقبوا عن الآثار في سورية وكان مديرا للابحاث الأثرية في منطقة ماري من عام 1979 وحتى عام 2004 وتعد أبحاثه مرجعا هاما، ويعتبر مرجعا رئيسيا لكل الدارسين لهذه المنطقة.