والإيثار تبدوان عليك مسيطرتين.. لأنك سوري والوفاء والولاء نبراس انتمائك ودليل ومكان وعنوان.. فيقولون أنت سوري لأنك المقاوم العنيد ولأنك تحتضن كل مقاوم عتيد، وترعاه بالحب، ولأنك حضن الأمان، يقول الآخرون.. حتما هذا سوري ولأنك السيد الحر العربي.. لاترتضي لذاتك أو أهلك أو وطنك الذل والهوان.. أنت سوري ولأنك المتمسك الشديد بالحقوق العربية وفي المقدمة فلسطين.. فأنت سوري، ولأنك تنضح كرماً وطيبة وقومية وعزيمة لاتلين.. فأنت سوري ولأنك تملك القدرة على تعرية المتآمرين.. ولديك من المعرفة والوعي ما يكفي لمحاصرة الأوغاد والحاقدين في كل وقت وحين.. فيكتبون.. إنه سوري.
لأن زرعك سوري.. وماء الأرض سوري.. ونسجك سوري ونسلك وثوبك سوري تكون على رأس المنتصرين.. فيصرخون هو سوري
فيا أخي العربي السوري.. تابع اليوم فرزك للسفلة الساقطين أعوان الشياطين فهم والله ليسوا إلا بالهوية سوريين.. ودع الآخرين يصرون أنك السوري الفطين وليباركك الله ملاحقتك للمندسين والمتخاذلين والمبغضين.. وليخسؤواهم ومن وراءهم من المحرضين.. فحقاً أنت سوري.. والملايين مثلك سوريون.. وأنا سوري وكلنا بتعزيز انتمائنا السوري متمسكون.. فالسوري لايباع ولايشترى ولا يستكين، ونحن حروف النور في سفر الخالدين.. وأولئك النماريد المفترين لعنة الله ولعنة الشعب تلاحقهم إلى يوم الدين.
فارفع رأسك أنت سوري.. وأظهر بأسك أنت سوري.. فعزة نفسك تجبر سكان الأرض أجمعين.. يقولون: حقاً أنت سوري.