وكخلايا النحل أخذ هؤلاء الشباب والشابات يعملون منذ منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الأولى لوضع العلم على الأوتستراد وتجهيزه إلى أن تدفق المئات من أبناء هذا الوطن لمشاهدة هذا العلم والتعبير عن حبهم لهذا الوطن الغالي وللقائد الحر الرئيس بشار الأسد الذي يبذل الغالي والرخيص في سبيل عزة وكرامة سورية الأبية الشامخة دوماً ،وبسواعد جيشنا العظيم الذي يحمل دمه على كفه لنصرة الوطن والدفاع عنه.
ولايمكن لمن تجري في عروقه نقطة دم واحدة وعنده ذرة كرامة إلا أن يقف إجلالاً لهؤلاء الشرفاء.
ولكن الذي تجري في عروقه دم الخيانة والغدر ويفتقد للكرامة والوفاء يستطيع أن يقتل ويمثل بأجساد الذين يحموه ويحموا الوطن، دون أن ترف له رمشة عين، وهذا ماحصل فعلاً للذين باعوا أنفسهم وباعوا وطنهم، وباعوا من فيه من أهلهم وأقربائهم وإخوتهم من أجل المال.
ولو فكروا قليلاً وعادوا إلى رشدهم لعرفوا أن مال الدنيا بأكمله لايجعل الإنسان يصبح تابعاً لم يريد تدمير بلده وتفكيكه وإلغاء كرامته وعزته.
لايسعني القول أخيراً إلا أن أقول.. إن من استطاع الوصول إلى مكان وجود العلم مثلي لابد أنه شاهد الليونة والانسيابية فيه من خلال امتداده بين الحشود الكثيرة، والتفاف الناس حوله بكل احترام وتقدير، ومن كان يريد أن يمشي عليه لأمر ما أو ليقطع إلى الطرف الآخر من الناس أو المنظمين للحملة كان يخلع حذاءه ليسير عليه نظيفاً خفيفاً نقياً كنقاء الوطن الغالي.
فالذي شاهد أكبر علم سوري عن قرب غير الذي سمع عنه، وحتى غير الذي شاهده على شاشة التلفزيون، صحيح أنه كان موجوداً على الأرض ولكن الشعور أن قلوب الناس تحمله وترفعه عالياً عالياً ليصل إلى السماء بشموخه.
فما أحلاك ياوطني يرفرف فيك علم بلادي..