اللعب على الأشواق
عين المجتمع الخميس 23 -6-2011 ملك خدام بعيداً عما جرى وما يجري الآن على الساحة العربية عامة، والسورية بخاصة، دعونا نقرأ المشهد بكثير من الموضوعية، ومطلق الحيادية،
استناداً إلى الحكم بالنتائج وليس «المقدمات»التي انحرفت بوناً شاسعاً عن شعلة «الحرية» المغلفة بتقنية عالية بالمطالب المحقة لشباب انساقوا وراء دعوة خبيثة للتظاهر بكلمة حق أريد بها باطلاً، من أجل تحقيق ماسمي بمصطلحات الدول العظمى ومدّعي الديمقراطية (بالربيع العربي)، هذا الربيع الذي راح يتحول شيئاً فشيئاً بهندسة أفكار تلك الدول المصدرة للفتنة واجتهادها في اللعب على وتر الأشواق، إلى جحيم لايطاق على شعوب المنطقة التي أصبحت على شفا حفرة من نار، مع ملاحظة مدى العهر السياسي الذي استباح في آخر جمعة، أطهر وأنبل مافي البلاد، من رموزنا الوطنية المقدسة، فعنون بأسمائهم الطاهرة جمعة الخراب والدمار التي كان يأمل أن يجرهما هذا الأسبوع، على البلد الآمن- الأمين، وذلك من خلال تجنيد أسماء هؤلاء الشرفاء في التعبئة والتسعير لحرب أهلية وقودها (الناس والحجارة) بما لايخدم مطلقاً مستقبل وشعوب المنطقة بقدر مايقدمها (قرابين خالصة) للمد الصهيوني، وتمرير أحلاف الدول الاستعمارية إليهما، ما يستدعي منا كشباب أطلق على نفسه الآن (الجيش الالكتروني) العمل الآن وعلى جناح السرعة والمسؤولية إلى استخدام ذات أدوات أعدائنا السياسية في الحرب الافتراضية، وتداول ذات مفرداتهم التحريضية من انترنت.. وفضائيات. ومختلف تقنيات التواصل عبر الأقمار الصناعية، وسحبها من خندق (التثوير) السلبي، إلى (التنوير) الإيجابي، واستخدام ذات الصفعة التي وجهت إلينا لإعادة الوعي لكل من غرر بهم تحت عنوان (الربيع العربي)، واستعادتهم من السعير الذي أقحموا فيه، إلى جادة الصواب والكفاح المشرف لخدمة قضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية العرب المركزية الأولى- فلسطين- ودعم حق العودة لشعبها المشرد إلى أرض الآباء والأجداد، وبغير هذا لن يزهر قط الربيع العربي، بل سيتحول إلى قيظ حارق ومميت..
|