واستمع منهم الى معاناتهم وشكاواهم ووجهات نظرهم لتحسين عملية الإنتاج الزراعي وآليات تقديم الدعم للزراعة والمزارعين في هذه المنطقة وكل ما يتعلّق بالعملية الإنتاجية ومستلزماتها وقد حرص الوزير على الاستماع الى أكبر قدر من المزارعين والمعنيين بالشأن الزراعي في المحافظة .
و تطرق المزارعون إلى عدة قضايا هامة منها ما يتعلّق بالقروض الزراعية والتراكم الكبير على فوائدها وصعوبات تسديدها وما يتعلق بالأسمدة من حيث توفرها ومن حيث أسعارها وعملية الري من حيث جودتها ومن حيث الرسوم التي تُدفع مقابلها كما تطرق المزارعون في سهل عكار إلى عملية تسويق محاصيلهم ودخول البضائع الزراعية من الدول المجاورة في ذروة إنتاجهم ما يؤثر سلباً في الأسعار.
كما طرح أهالي القرى التي زارها الوزير موضوع تعيين خريجي المعاهد الزراعية وموضوع الأعلاف وأراضي الدولة والإصلاح الزراعي وعدم تثبيت ملكية هذه الأراضي للفلاحين في بعض المناطق كما في قرية تل سنون، وتحدث محافظ طرطوس الدكتور عاطف ندّاف عن الطرق في سهل عكار مبينا ان هذا الموضوع من اختصاص المحافظة ومسؤوليتها كمّا ردّ رئيس الاتحاد العام للفلاحين على بعض الشكاوى المتعلقة بالجمعيات الفلاحية.
الدكتور حجاب قال في سياق ردّه كل المطالب ستكون موضع دراسة واهتمام من قبل الوزارة وهي مطالب تستحق الدراسة، والحكومة حريصة على ذلك والعمل على تلبيتها..
وبالنسبة لتعيين خريجي المعاهد الزراعية فإن هذه المسألة ستعالج قريباً وفق الأسس الموضوعة لها أما بالنسبة للري الحديث فهذا موضوع هام جداً وهو مشروع وطني بامتياز وأنا من هذا اللقاء مع الإخوة الفلاحين على أرض الواقع أدعو جميع الإخوة الفلاحين للتوجه إلى الري الحديث لما فيه فائدة للفلاحين وفيه ترشيد لاستخدام المياه للحفاظ على هذه الثروة الوطنية الهامة بالنسبة لنا جميعاً، والدولة والحكومة أعطت محفّزات كثيرة للإخوة الفلاحين وصلت إلى 60% من قيمة شبكات الري للراغبين بالتحوّل للري الحديث وإذا كان التحوّل للري الحديث يحتاج إلى تعديل في قنوات الري فإن وزارة الري جادة في هذا الموضوع وهو من ضمن أولوياتها ورصدت لهذا المشروع نحو (70) مليار ليرة لإنجاز مشروع التحول للري الحديث، كنت سعيداً جداً بهذه اللقاءات وعندما نلتقي الإخوة الفلاحين على أرض الواقع نستفيد أكثر من الشكاوى الورقية وهي مفيدة جداً لنا.