كما إنه من الممكن أن يتعلم الطفل الضرب أو العض من والديه وخاصة إذا كان الأهل يضربون أو يعضون أطفالهم أثناء مداعبتهم لهم.
كذلك إن الأطفال يضربون الآخرين لأن بإمكانهم القيام بذلك تعبيراً عن انزعاجهم ولأنهم تعلموا كيفية ممارسة الضرب وقد تساعدين طفلك على مثل هذه التصرفات من دون أن تشعري. وخاصة عندما يفعل طفلك شيئاً يؤذي به غيره وبدلاً من تنبيهه فإنك تشجيعينه على هذا الفعل بالثناء عليه وأن ما يفعله شيء جيد ، ما يفهمه الطفل موافقة منك على تصرفاته وإضافة إلى ذلك لا تنسي أن الطفل لا يستطيع التعبير عن مشاعره إلا بواسطة أفعاله وتصرفاته حتى سن الثالثة من عمره حيث يستطيع حينئذ أن يقول لك ما يشعر به أما طفلك مادون هذا العمر فلا يستطيع اخبارك بما يريد إلا عن طريق الأفعال إما بالبكاء أو الضرب.
ولكي تتجنبي مثل هذه التصرفات أو على الأقل أن تقللي منها قدر المستطاع تقدم إليك السيدة مريم بيضون تربية وعلم نفس ست أفكار لمعالجة عنف طفلك الصغير:
1- إذا قام طفلك بضرب أحد ما أو طفل آخر فمن المهم أن تظهري له عدم موافقتك على ما يفعله وقولي له بصوت عال وواضح وبشكل صارم لا تفعل ذلك ولا تضرب أحداً وقد تقولين إنه لم يفهم عليك ما تقولينه لكنه مع مرور الوقت والتكرار سيتعلم أن هذه النبرة والحزم تعنيان رفض ما قام به.
2- إذا كان طفلك يلعب مع أطفال آخرين وقام أحدهم بضرب طفلك فمن الطبيعي أن يقلده ولذلك حاولي أن تبعدي طفلك عن هذه الأجواء.
3- إذا رأيت يد طفلك ترتفع لضربك أو ضرب غيرك فمن الأفضل أن تمسكي يده لأن ذلك سيفاجئه وسيعرف أن ما قام به تصرف خاطئ وغير صحيح.
4- من الصواب عدم ضرب الطفل في حال ضرب غيره وعندما يضربك أو يضرب أحداً ما فلا تقومي برده بضربة مماثلة لأنه سيفهم أنها طريقة مقبولة للتعبير وسيكررها مجدداً.
5- لا تمازحي طفلك بالضرب وإذا كنت تلعبين معه وقام طفلك بأذيتك أو ضربك أثناء اللعب فقولي له (آلمتني، فلا تفعل ذلك) ولا تضحكي في وجهه ما يعني أنك مسرورة بضربه لك.
6- عندما يقوم طفلك بضرب أحد ما فمن اللياقة أن تعيري الضحية انتباهك وأن تعتذري له نيابة عن طفلك.