ونوهت الامانة العامة لحركة الامة في بيان أمس بالمسيرات المليونية التي خرجت في جميع المدن والمحافظات السورية تأييدا ودعما للنهج الاصلاحي للرئيس الأسد ودوره في تدعيم المقاومة والممانعة في سورية ولبنان.
من جهته رأى الامين العام لجبهة البناء اللبناني زهير الخطيب أن المسيرات المليونية في سورية التي تؤكد التأييد للبرنامج الاصلاحي للرئيس الأسد تعبر عن اجماع وطني على قيادته وافشال للمؤامرة المدبرة التي تستهدف الوحدة والاستقرار في سورية.
ولفت الخطيب في تصريح أمس إلى أن تجاوز السوريين للتضليل الاعلامي والتهويل الافتراضي للفضائيات ووسائل نشر الاشاعات أحبط المخطط الخارجي الذي يستهدف تماسك الشعب والقيادة السورية وكرس مربع الشعب الجيش القيادة الممانعة.
وفي الاطار ذاته أكد رئيس جمعية قولنا والعمل اللبنانية الشيخ احمد القطان خلال اجتماعه بالهيئة الادارية للجمعية أن المسيرات التي عمت سورية أمس تأييدا لاستقرارها ووحدتها تقطع الطريق على كل من يشكك بخيارات السوريين ما يعطي صورة واضحة عن ارادة الشعب السوري وممانعته ضد أي تدخل خارجي وتثبت بما لا يقبل الشك انه لا يمكن ان يسمح بمحاولات تمرير المشروع الصهيو أمريكي.
من جهته رأى النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي في تصريح أمس ان المسيرات الحاشدة التي شهدتها سورية أمس تأييدا للاصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد وضعت حدا نهائيا للمزاعم الخارجية بخصوص الوضع في سورية وكانت ردا حاسما وواضحا من الشعب السوري على التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية مشيرا إلى ان الحلم الامريكي الاسرائيلي باضعاف سورية خدمة لمصالح اسرائيل تبدد ويبقى اسقاطه على كل الاراضي العربية.
بدوره اشار الامين العام لهيئة علماء لبنان الشيخ يوسف الغوش في بيان له أمس إلى ان خطاب الرئيس الأسد كان الخطاب الفصل الذي طمأن الشعب السوري المقاوم والمخلص وكل الشعوب المحبة لسورية.
وفي هذا السياق اكدت عدة صحف لبنانية صادرة أمس ان مسيرات التأييد الحاشدة التي شهدتها عدة مدن سورية عبرت بما لا يدع مجالا للشك عن حرص الشعب السوري وتأكيده تمسكه بوحدته الوطنية ودعمه للاصلاحات التي اعلنت عنها القيادة السورية وتعمل على تنفيذها كما كشفت حقيقة الاعلام المغرض الذي عمد إلى تجاهل صور تلك المسيرات.
وفي هذا الاطار اكدت صحيفة السفير اللبنانية في افتتاحيتها أمس بقلم طلال سلمان ان الشعب السوري اعاد عبر مسيراته الحاشدة تأكيد استعداده لحماية وحدته بأرواحه ودمائه مسفهاً كل المحرضين ودعاة الفتنة وتجار الطائفيات ومن يقف خلفهم من القوى المعادية.
وقالت الصحيفة لقد نزل السوريون إلى الشوارع والساحات كي يحموا قرار السيد الرئيس بشار الأسد ويشجعوه على اكمال المسيرة نحو تحديث هذه الدولة ذات التاريخ وذات الدور المحوري في المنطقة.
واشارت الصحيفة إلى ان السوريين منحوا دولتهم وقيادتها دورا استثنائيا وذلك بوحدتهم الوطنية وتجاوزهم كل أنواع التحريض الطائفي والمذهبي وهم الآن يؤكدون مرة اخرى انهم يطلبون الاصلاح وهو حق لهم ومدخله الدستور العصري.
وختمت الصحيفة بالقول ان اللبنانيين يأملون ومعهم سائر العرب ان تكون المحنة التي عاشتها سورية في الايام الماضية قد دخلت لحظات النهاية.
بدورها أكدت صحيفة الاخبار اللبنانية في مقال بقلم ابراهيم الامين أن مسيرات التأييد للوحدة الوطنية وللاصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية والتي شارك فيها ملايين السوريين أمس فضحت حقيقة الاعلام المغرض الذي حاول اخفاء تلك الصورة والتعويض عنها بصور غير مقنعة لأي عاقل لبضعة محتجين خرجوا هنا وهناك في محاولة يائسة لصرف الانظار عن تلك الحشود.
وقالت الصحيفة ان دبلوماسيين غربيين في دمشق عبروا عن امتعاضهم لتجاهل تقاريرهم عن حقيقة الوضع في سورية ولفت الانتباه إلى التضليل الذي تمارسه بعض القنوات الفضائية وعن القاعدة الجماهيرية التي تتمتع به القيادة السورية وقوة الدولة السورية.
واشارت الصحيفة إلى استمرار بعض وسائل الاعلام في عدائها للقيادة السورية من دون هوادة ولو تطلب الامر المزيد من الاكاذيب أو محاولة اخفاء صورة الذين خرجوا أمس تأييدا للدولة.
وانتقدت الصحيفة أداء ما يسمى المعارضة السورية وخاصة في الخارج وقالت لو كان بين هؤلاء من يستجدي اصلاحا حقيقيا وحقنا للدماء لدفع باتجاه تحقيق ذلك ولما أصر على مواقف فارغة هدفها الوحيد ترجمة مطالب الغرب واملاءاته ومصالحه.
كما اكد الكاتب ربيع الدبس في صحيفة البناء اللبنانية ان مسيرات التأييد الحاشدة تؤكد النهج الممانع والكرامة القومية والسيادة الوطنية والسياسة الحكيمة والامن والاستقرار الذي نعمت به سورية حتى خلال الازمة الراهنة.
وقال الكاتب في مقال بعنوان سورياهم تابعة وسوريانا سيدة ان المسيرات السورية لم تلفت انتباه الولايات المتحدة الاميركية ولا حلفائها الاوروبيين كما أن الدعم الشعبي الكبير الذي يحظى به الرئيس بشار الأسد لم تره العين المجردة الحولاء لأن ما تراه واشنطن واسرائيل هو بنية نووية مزعومة في سورية بينما يمارس التعتيم الاعلامي الكامل على المنشآت النووية الاسرائيلية المقامة أصلا بقرار أميركي وتغطية انحيازية شبه اجماعية من دول المعايير المزدوجة الفضاحة التي لا تقيم وزنا للحقيقة ولا للقيم ولا للصدق ولا للانسانية ولا لشرعية الامم المتحدة.
وانتقد الكاتب السياسة الدولية المنحازة لاسرائيل مؤكدا ان الغرب يريد من خلال الضغوط التي يمارسها جعل سورية كيانا تابعا بينما يريدها الشعب السوري أم السيادة كما كانت أم الحضارة من قبل.
وتساءل الكاتب الا يعرف الاميركيون أو نخبهم على الاقل أن معظم رؤسائهم هم أقل ميلا إلى الاصلاح وأبعد مسافة عن الشعب من الرئيس الأسد الملم بتفاصيل بلاده وحياة شعبه أفراحا وأتراحا، اليس هو الرافل بالسيادة بينما يتعثر الاخرون بالتبعية.
وختم الكاتب بالقول ان سورية ستظل دولة مقاومة ذات سيادة متشبثة بحقوقها الثابتة في الوحدة الداخلية والامن والامان والنهوض والازدهار وتحرير الارض المغتصبة والتطلع إلى المدى الارحب من المستقبل.