تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المساكن الخالية تعقّد مهمّة تفسير ألغاز سوق الإسكان... 25 بالمئة في دمشـق و 22 بالمئة في ريفها

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 27-3-2012
مازالت المتناقضات في سوق الإسكان تتوالى وبشكل يترك مزيداً من الأسئلة معلقة دون إجابات حول حقائق الطلب ومواكبة الطلب على الشقق والمساكن فرغم تزايد أعداد طالبي السكن

على شكل متوالية سريعة تخرج التقارير على شكل مفاجآت تتحدث عن نسب كبيرة من المساكن الجاهزة غير مشغولة أي خالية من القاطنين، أمّا أحدث التقارير فهو ما يتعلق بالعاصمة دمشق والذي أعدّته المحافظة وبيّن أن ثمة وحدة سكنية فارغة من كل 5 وحدات تشكل نسبة الشقق الفارغة 25.18 بالمئة في مدينة دمشق و 22 بالمئة في محافظة ريف دمشق وقدّر التقرير أنّ المساكن الشاغرة يمكن أن تؤمن سكناً لـ 750 ألف نسمة في مدينة دمشق ومليون نسمة في الريف والمدينة.‏

وتتركز المساكن الخالية في المناطق المجاورة لدمشق والواقعة في الشمال والشمال الغربي وخاصة في قرى الأسد التي تتضمن 48 بالمئة من المساكن الخالية إلى جانب ضاحية قدسيا وفيها 33 بالمئة, ويعفور 24 بالمئة وجديدة الوادي 21 بالمئة والتل 19 بالمئة والعمارة 15 بالمئة وفي قدسيا 15 بالمئة والديماس 14 بالمئة إضافة إلى مناطق في وسط دمشق وبعض المناطق المجاورة للوسط القديم في المالكي والشهداء والروضة والمزرعة والقصور وأبو رمانة وساروجة وعمارة جوانية والمنار والعدوي والحجاز وحبوبة والفيحاء والقصاع.‏

ويؤكد الخبراء في السوق أنّ معظم مالكي هذه المساكن هم من ذوي الملاءة المالية الكبيرة وبالتالي يرغبون في توظيف جزء من مدّخراتهم في سوق العقار ليس بغرض السكن وإنما لأغراض أخرى منها المضاربة وقت الحاجة وبعضهم يسعى لتأمين مساكن مستقبلية لأولادهم والبعض الآخر يسعى للاستثمار في التأجير السياحي خصوصاً أنّ أغلب هذه الشقق يقع في المناطق البعيدة عن الضوضاء إلا أنّ تجار العقارات وهم أكثر العارفين بالتفاصيل يؤكّدون أنّ معظم مالكي الوحدات السكنية الشاغرة هم خارج القطر ويأتون إليها في أوقات محددة من السنة إمّا للاصطياف أو لقضاء فترات العطل والأعياد وهذا يعني أن ليس كل الوحدات الشاغرة معروضة للبيع.‏

ونعود إلى تقرير محافظة دمشق الذي يظهر أنّ نسبة الوحدات السكنية الشاغرة في المناطق المجاورة للعاصمة تراوحت بين 18و 26 بالمئة وفي المناطق السكنية المحيطة بدمشق مباشرة 20 بالمئة, وفي المزة ومزة جبل ومزة فيلات غربية وشرقية 18 بالمئة وضاحية دمر 18 بالمئة, وبرزة البلد 15 بالمئة وفي بعض المواقع البعيدة عن دمشق كحوش السلطان 35 بالمئة وعرطوز 16 بالمئة وخربة الورد 15 بالمئة وتبلغ هذه المساكن أرقاماً عالية في بعض المناطق بنحو 3 آلاف وحدة في جرمانا وألفين في التلّ و 1800 في دوما وحتى 1500 في الحجر الأسود ومن 17 ألفاً إلى 28 ألف وحدة سكنية خالية في قدسيا والسيدة زينب والقصور ومعضمية الشام وبرزة البلد وببيلا ومزة جبل وجديدة عرطوز وضاحية قدسيا السكنية والجديدة والتضامن وتوجد ضمن هذه المناطق المجاورة مساكن مخالفات جماعية تشكل المساكن الخالية ضمنها نسباً ضئيلة.‏

ومن جانب آخر تجاوز عدد الوحدات قيد البناء الـ 80 ألف وحدة منها 33251 في دمشق و 49607 في ريف دمشق وتتضمن هذه الأعداد الأبنية قيد الإنجاز وغير المنجزة التي بقي إنجازها وبيعها رهن إرادة مالكها كما أنّ هناك العديد من الوحدات السكنية على الهيكل وتنتظر المرحلة الثانية من العمل حيث تدخلت مؤخراً بعض المصارف المقرضة بهدف توفير الأموال للمالكين أو الشارين لإنجاز تلك المساكن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية