تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن الرهانات على إسقاط سورية مصيرها الفشل... أوساط عربية ودولية: تدمير الدولة والمجتمع السوري هدف إسرائيلي بامتياز

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 27-3-2012
لاتزال المؤامرة الدولية والهجمة العدوانية الشرسة التي تتعرض لها سورية تلقى استهجان العديد من الأوساط السياسية والإعلامية والقوى والأحزاب العربية والدولية

التي أكدت أمس أن الهدف من ورائها هو اسقاط الدور القومي السورية في مواجهة سياسات الهيمنة الصهيوأميركية على منطقتنا العربية، وتدمير الدولة والمجتمع السوري لأنه هدف إسرائيلي بامتياز مشيرة الى أن سورية ستخرج من الأزمة أكثر قوة وتماسكاً وأن المراهنين على اسقاطها سيكون مصيرهم الفشل المحتوم على غرار فشلهم في رهانات سابقة.‏

لبنانيون: سورية ستخرج من الأزمة أكـثـر قوة‏

فقد اكد وزير الدولة اللبناني علي قانصو ان هدف المؤامرة التي تتعرض لها سورية اسقاط دورها القومي في مواجهة سياسات الهيمنة الامريكية الصهيونية في منطقتنا العربية ودعمها المقاومة.‏

ودعا قانصو في كلمة له أمس السياسيين اللبنانيين إلى قراءة جيدة وحقيقية للاحداث في سورية بعيدا عن الاوهام والافكار المعلبة والحسابات الضيقة مؤكدا ان ما تتعرض له سورية من استهداف وحرب خارجية يرمي لتدمير الدولة والمجتمع فيها وهذا هدف اسرائيلي بامتياز.‏

كما نوه قانصوه بالخطوات الاصلاحية التي اتخذتها القيادة السورية والتي لم تعن شيئا للمعارضة الخارجية المرتبطة بالقوى المعادية والتي اوغلت ايضا في عسكرة عملها وفي اطلاق العنان لعصابات مسلحة راحت تعيث خرابا وتدميرا في بنية المجتمع السوري.‏

من جهته حذر امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون مصطفي حمدان من التدخل الامريكي والاجنبي في سورية ولبنان سواء بممارسة الارهاب أو بفرض اقامة معسكرات تدريب وتخريب للارهابيين على الاراضي اللبنانية لتصدير الارهاب والقتل إلى الداخل السوري تحت مسميات ممرات انسانية.‏

واكد حمدان خلال لقائه أمس على رأس وفد الحركة السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين ان سورية اجتازت المحنة التي مرت بها منوها بالموقفين الروسي والصيني الرافضين للتدخل الخارجي.‏

بدوره قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك ان بعض من يتحدث عن حل سياسي في سورية هم في حقيقة الامر لا يريدون حلا سياسيا فيها بل يريدون لها أن تتفتت وأن تنشب فيها حرب أهلية ولا حقيقة لمزاعمهم عن دعم الديمقراطية في سورية.‏

وأضاف يزبك في كلمة له أمس ان من يعتقد أن لبنان في منأي عن عين العاصفة واهم لان لبنان وسائر المنطقة هم في عين العاصفة لان المؤامرة هي المؤامرة ولا يجوز أن نكون كالنعامة التي وضعت رأسها في الرمل.‏

من ناحيته اكد وليد سكرية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية ان جوهر الصراع في منطقة الشرق الاوسط يكمن في الصراع العربي الاسرائيلي الا ان له أبعادا اقليمية ودولية كبرى لما للشرق الاوسط من أهمية في مصالح استراتيجية للقوي الكبرى المتصارعة وسعيها لتحديد موقعها في النظام العالمي كما ان لهذا الصراع أهمية عالمية لموقعه الاستراتيجي. وقال ان الكيان الصهيوني يرى في قيام تحالف مكون من سورية والعراق وايران بما يحقق تفوقا استراتيجيا عليه تهديدا لكيانه لان ذلك سيكون احدى ركائز النظام العالمي الجديد ووجود فكر مقاوم يستنهض الامة ويفجر طاقاتها للمواجهة.‏

من جهته رحبت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني بمهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي انان إلى سورية لتسوية الاوضاع في سورية على قاعدة التحاور بين كل الاطراف.‏

واعتبرت الهيئة برئاسة الوزير اللبناني السابق وديع الخازن خلال اجتماعها أمس ان الحل الدبلوماسي يساعد كثيرا لبنان على تجنب أي تداعيات محتملة على الساحة اللبنانية لافتا إلى مواقف الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشأن الاوضاع في سورية وفرت الاستقرار الداخلي من خلال المتابعة الحثيثة للاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لضبط الحدود بين البلدين.‏

واثنت الهيئة على المواقف التي تعتمدها الحكومة اللبنانية بالوقوف على الحياد في الخلافات العربية على خلفية الاحداث الجارية في سورية لما لهذا الموضوع من حساسيات داخلية تتداخل فيها السياسة والالتزامات الانسانية.‏

سياسيون ومحللون ومواطنون روس:‏

ندعم الموقف الرسمي بشأن سورية‏

من جانب آخر تشير أوساط الرأي العام الروسي إلى أن روسيا أبدت وتبدي دعمها لجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان انطلاقا من أن مهمته تهدف إلى البدء بعملية سلمية لحل الوضع في سورية دون أي سيناريوهات عسكرية ودون أي تدخل في الشؤون الداخلية السورية.‏

وقال عدد من الساسة والمحللين والمواطنين الروس خلال لقاءات مع مراسل سانا في موسكو أمس ان روسيا أكدت عشية اللقاءات مع أنان وفي سير هذه اللقاءات أن سورية تتعرض لحملة اعلامية شرسة ولفتت انتباه المبعوث الخاص إلى ضرورة أن تضع الاسرة الدولية حدا لامداد المعارضة السورية بالسلاح ودعمها سياسيا من الخارج.‏

وندد ممثلو الرأي العام الروسي باجتماعات ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية المتحيزة والمعادية مشيرين إلى أن جولة أنان الروسية الصينية مدعومة بانجلاء حقيقة الاوضاع على الارض في سورية نفسها تجبر أعداء سورية على البدء باعادة النظر في مواقفهم المتعنتة والمعادية للشعب السوري.‏

وقال البرت كاجاروف عضو مجلس الاتحاد الروسي ان روسيا أعلنت مرارا منذ بدء الاحداث السورية الداخلية وعلى لسان الرئيس ديمتري ميدفيديف والممثلين الاخرين للقيادة الروسية موقفها المبدئي المتلخص في مبدأين أساسيين هما ضرورة العمل لتسوية الازمة السورية الداخلية سلميا وعدم جواز أي تدخل خارجي في شؤون سورية.‏

وفيما يتعلق بزيارة أنان ومباحثاته في موسكو قال كاجاروف ان مهمة أنان تستند إلى موقف روسيا الاتحادية التي فرضت مع الصين الفيتو لمنع تمرير قرار في مجلس الامن ضد سورية وجاءت الان مهمة أنان لحل الوضع في سورية سلميا.‏

بدوره قال الباحث السياسي المستعرب ديمتري ميكولسكي انني أقيم نتائج زيارة أنان إلى موسكو على أنها ايجابية حيث دلت على وجود علاقات بين دولة روسيا الاتحادية والامم المتحدة وهذا أمر طبيعي جدا لان روسيا هي من مؤسسي هذه المنظمة العالمية.‏

وأضاف ان موقف روسيا حيال ما يسمى بالازمة السورية هو موقف واضح يدعو إلى عدم التدخل العسكري وضرورة التوصل إلى حل سلمي.‏

وتابع ان الاجتماع الاول لما يسمي بمجموعة أصدقاء سورية الذي انعقد في تونس قد أدين في أوساط الرأي العام العربي والعالمي وخرج أبناء الشعب التونسي ليحتجوا على ذلك.‏

واوضح ان الولايات المتحدة والبلدان الغربية هي التي غيرت موقفها من سورية ويبدو أن هؤلاء قد أدركوا في نهاية المطاف أن الغالبية الساحقة من الشعب السوري تؤيد السلطات السورية والرئيس بشار الأسد شخصيا وليست هناك أي أسس للتدخل وليست هناك مبررات للانتصار لما يسمي بالديمقراطية أو المعارضة ولذلك أخذوا يتراجعون.‏

وقال المواطن الروسي الكسي.. أعتقد أنه يتوجب على روسيا في هذه الظروف الاستمرار في تأييدها للسلطات الرسمية في سورية بشخص الرئيس بشار الأسد والعمل للحيلولة دون تكرار السيناريو الليبي في سورية وهذا ما يصب في مجرى السياسة الدولية التي تحددها الامم المتحدة بشخص كوفي أنان اليوم..‏

وان مواقف روسيا والاسرة الدولية متطابقة وأعتقد أنه يجب على روسيا مواصلة العمل في هذا الاتجاه بالذات.‏

وقال يوري سيزويروفتش.. ان روسيا تدعم سورية وتعارض أن يدس الامريكيون أنوفهم في كل شيء وأن يستمروا في محاولاتهم لفرض ارادتهم وقوانينهم على الاخرين وأعتقد أن روسيا على صواب بدعمها لسورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية