بقتل 16 أفغانياً بينهم تسعة أطفال في الآونة الأخيرة ببلدة بنجواي زاد الضغوط على عملية السلام حيث أعلنت جماعة طالبان أنها ستستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية شريطة أن تتكفل واشنطن باسترجاع الثقة التي فقدت بسبب سلسلة من الحوادث ولا سيما مجزرة قندهار.
وترجع جماعة طالبان تعليق المحادثات الى انتهاكات جنود الاحتلال الأميركي في أفغانستان للقرآن الكريم وقتل جندي أميركي لـ16 مدنياً بالإضافة الى الاساءة الى جثث عناصر من الجماعة.
وفي هذا السياق قال سيد محمد أكبر آغا وهو قائد سابق لحركة طالبان الأفغانية ان مشكلات افغانستان لا يمكن حلها دون مفاوضات إلا أن بدء المفاوضات يعتمد على إعادة بناء الثقة.
واضاف ان حادث اطلاق النار في قندهار والذي اتهم فيه سيرجنت امريكي بستة عشر اتهاما بالقتل زاد من الضغوط على عملية السلام مع تزايد الغضب العام وخاصة ان معظم القتلى هم من الاطفال والنساء موضحا انه من المخزي ان الجندي المتهم نقل الى الولايات المتحدة بدلا من محاكمته في افغانستان.
يشار الى ان طالبان علقت الحوار منحية باللائمة على الولايات المتحدة في عدم تنفيذ وعدها بنقل خمسة من قادتها الذين يحتجزهم الجيش الامريكي في غوانتانامو وقالت طالبان فيما بعد ان اعمالا مثل القتل الجماعي الذي وقع في اقليم قندهار جنوب افغانستان سمم مناخ الحوار. من جهة أخرى قال قريب لضحايا وزعيم قبلي افغاني أول أمس ان السلطات الامريكية قدمت تعويضات مالية لعائلات أفغان قتلوا في المجزرة التي نفذها الجندي الأميركي.
وذكرت وكالة رويترز ان العائلات حصلت على نحو 50 الف دولار تعويضا عن كل شخص لاقى حتفه ونحو عشرة الاف دولار عن كل جريح أصيب في اطلاق النار بقريتين في منطقة بنجواي.
بينما قال اللفتنانت كولونيل بريان بادورا المتحدث باسم قوة ايساف انه ليس لديه صلاحيات تأكيد أو نفي ما اذا كان تم تقديم تعويضات وحجم هذه التعويضات اذا كانت قدمت بالفعل معتبرا انه ليس من سياسة ايساف تقديم تعويضات عن الخسائر الناجمة عن معارك أو عن أنشطة متصلة بالمعارك.
ميدانياً، قتل جنديان بريطانيان من قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في هجوم شنه مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني في جنوب البلاد.
ونقلت رويترز عن قوة المعاونة الدولية ايساف قولها ان المسلح قتل برصاص جنودها رداً على الهجوم, وهذا ماأكده أيضاً وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند.
في غضون ذلك أعلن الحلف أن جندياً بريطانياً ثالثاً قتل على يد عنصر من عناصر الشرطة الأفغانية. في هذه الأثناء فجر انتحاري نفسه قرب قاعدة لقوة المساعدة الدولية ايساف التي يقودها الاطلسي «الناتو» في ولاية أوروزغان وسط أفغانستان وأدى الانفجار الى اصابة ثلاثة جنود من «ايساف» كما أصيب شرطي أفغاني بجروح.