تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بمشاركة 53 دولة.. قمة الأمن النووي تعقد اجتماعها... أوباما متجاهلاً إسرائيل: تخلي بيونغ يانغ عـن برنامجها.. وعلى طهران التحرك بجدية... هوجين تاو: ضبط النفــس لتجنب تفاقـــم التوترات في شـــبـه الجزيـــرة الكوريــــة

سانا-الثورة
أخبـــــار
الثلاثاء 27-3-2012
ماتزال قضية الحد من التسلح النووي في العالم وخاصة في الدول النووية الكبرى تأخذ حيّزاً كبيراً من الاهتمام نتيجة للمخاطر المستقبلية المترتبة على هذا النوع من التسلح والذي يثير الكثير من المخاوف

في وقت قد تكون فيه الدبلوماسية السياسية حلاً أفضل للمشاكل العالقة بدل التسلح النووي الذي لا بد من وقفه والتخلص منه قدر الإمكان.‏

ففي قمة الأمن النووي الثانية التي تعقد حالياً في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول ويتم البحث خلالها عن سبل للتوصل الى اتفاق بشأن تحقيق أمن نووي في العالم الى جانب مواجهة الإرهاب.‏

قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان بامكان الولايات المتحدة ان تخفض بشكل اكبر مخزوناتها من الاسلحة النووية في الوقت الذي تحافظ فيه على ما أسماه قوتها للردع الاستراتيجي. كلام أوباما هذا جاء قبل بدء اجتماع القمة وقال: انه يعتزم اثارة قضية الحد من الاسلحة مع الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين عندما يلتقيان في ايار القادم.‏

وكانت موسكو وواشنطن قد توصلتا الى معاهدة ستارت جديدة في وقت سابق خلال فترة رئاسة اوباما. كما قال خلال كلمته ان الولايات المتحدة ليس لها نوايا عدائية تجاه بيونغ يانغ مع رفضه لما اسماه الاستفزازات داعيا كوريا الديمقراطية للتخلي عن طموحاتها النووية بحسب قوله، وذلك بعد يوم واحد من تهديده بيونغ يانغ بذريعة عزمها إطلاق صاروخ في الفضاء الشهر القادم ورغم نفي القيادة الكورية لذلك وتأكيدها أن استخدامات الصاروخ سلمية.‏

أما حول الملف النووي الايراني قال اوباما انه ما زال هناك وقت لحل هذا الامر عبر الدبلوماسية معتبرا في الوقت نفسه ان الوقت داهم وان على ايران ان تتحرك بجدية.‏

في سياق متصل بحث الرئيس الصيني هو جين تاو وأوباما خلال لقائهما في سيئول أمس مستجدات القضايا العالمية والاقليمية والعلاقات الثنائية على هامش القمة وذلك في أولى مباحثات تعد للرئيسين هذا العام.‏

من جهته دعا هو جين تاو الاطراف كافة الى التزام الهدؤ وممارسة ضبط النفس لتجنب تفاقم التوترات في شبه الجزيرة الكورية والبحث عن حل مناسب وفقا لهذا الاساس جاء ذلك خلال اجتماعه مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في سيئول مشيرا الى ان الصين لا تتمني ان ترى تراجعا في الوضع المتحسن في هذه المنطقة.‏

وبحسب مسؤول صيني في الوفد المرافق للرئيس الصيني ان الرئيس هو شدد على ان الوضع في شبه الجزيرة الكورية شديد التعقيد والحساسية وينبغي تجنب حدوث تراجع في قوة الدفع التي تحققت بصعوبة لتخفيف التوترات فيها.‏

وكان الرئيس الصيني وصل الى سيئول اول امس لحضور قمة الامن النووي التي بدأت اعمالها أمس وتنتهي اليوم وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول الـ 53 المشاركة فيها وفي مقدمتهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الأميركي والصيني.‏

أحمدي نجاد من طاجيكستان: الولايات المتحدة‏

فقدت قدرتها الإملائية على العالم‏

في سياق آخر أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس عدم قدرة الولايات المتحدة بعد الان على املاء سياستها على العالم. ودعا أحمدي نجاد في خطاب القاه خلال مؤتمر عن الاقتصاد الافغاني في عاصمة طاجيكستان دوشنبه نقلته وكالات الانباء الايرانية حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة الى تغيير سياستهما لان الوقت الذي كانا فيه يمليان سياستهما على العالم ولى.‏

وأكد احمدي نجاد مجددا أن السبب الرئيسي في المشكلات التي يواجهها العالم حاليا هي سياسة الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي التي ينفذونها بغرض احياء الاستعمار مشيرا الى أن المشكلة كلها تكمن في سياسات دول الناتو وخاصة الولايات المتحدة التي دخلت أفغانستان بحجة الحرب على الارهاب وتحت نفس الراية تحاصر الان الهند وروسيا والصين مشيرا من جديد الى ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الاجنبية من أفغانستان . في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس عن ابرامها عقدا بقيمة 350 مليون جنيه استرليني لتحديث واحدة من الغواصات النووية في بحريتها الملكية. ونقلت وكالة يو بي اي عن الوزارة قولها في بيان ان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند اكد توقيع العقد لتحديث غواصة فينغانس النووية خلال زيارة قام بها أمس الى حوض بناء السفن بمدينة بليموث.‏

..و ردّنا سيكون قاسياً على أي اعتداء‏

هذا واكد عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة في ايران احمد خاتمي ان ايران لم ولن تعتدي على احد لكن ردها على اي اعتداء عليها سيكون حازما.‏

وقال خاتمي في تصريح لقناة العالم ان الاعلام الاجنبي يركز على التلويح الغربي والصهيوني بالحرب على ايران بشكل يوحي وكأنها باتت وشيكة لكن اعداء طهران يعلمون بتداعيات اي اعتداء عليها ومنها زوال كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي لم يتمكن من صد صواريخ حزب الله التي لم يزد مداها على 70 كيلومترا.‏

واكد ان الاعداء يعلمون جيدا ان ايران لا تملك قنبلة نووية وتعارض اصلا صناعتها شرعا لكن الغرب يكرر كذبة انحراف برنامج ايران النووي عن السلمية بهدف فرض املاءاته عليها والسيطرة على ثرواتها النفطية مؤكدا استحالة تحقيق الغرب لماربه بهذا الصدد لان عهد الاستعمار في ايران قد ولى الى غير رجعة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية