ونقلت وكالة إرنا عن روحاني قوله خلال مراسم الاستعراض العسكري التي أقيمت أمس في العاصمة طهران بمناسبة يوم الجيش الذي يصادف 18 نيسان: إنه في الوقت الذي قررت فيه أميركا استخدام قوتها بالوكالة أي استخدام الإرهابيين كأداة وأن تقف بموقف المتفرج وتقدم الدعم لهم بالأسلحة والمساندة الجوية فإن القوة التي تمكنت من إحباط مخططات أميركا في المنطقة هي القوات المسلحة الإيرانية وشعوب المنطقة وخاصة الحرس الثوري.
وأضاف، إن أميركا غاضبة من الشعب الإيراني لصموده 40 عاماً ومن القوات المسلحة الإيرانية لصمودها أمام المؤامرات.. أميركا غاضبة من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي والقوات الشعبية في اليمن وجميع القوات الوطنية والشعبية في المنطقة، مبيناً أن أميركا غاضبة من أي سلطة لا تستسلم ولا تخضع لقيادتها وخاصة تلك القوى التي لا تسمح للولايات المتحدة بتحقيق أهدافها.
وبين أن ما ترتكبه القوات الأميركية في سورية وأفغانستان والعراق واليمن لم يسفر إلا عن القتل والدمار موضحاً، أن أميركا تغضب من كل قوة لا تخضع أو تركع لها أو تمنعها من بلوغ أهدافها وغاضبة من فشل مخططها في المنطقة وهي لا تريد منا القضاء على الإرهاب.
وأوضح أن الجيش الإيراني لعب دوراً مهماً في انتصار الثورة الإسلامية وقال: إن الجيش والتعبئة والحرس الثوري وقفوا جنباً إلى جنب دفاعاً عن الوطن.
وحول القرار الأميركي ضد الحرس الثوري الإيراني أكد روحاني أن هذا القرار جوبه بوقوف كل الشعب الإيراني دعماً للحرس الثوري مضيفاً: مخطئون إن تصوروا أن الحرس الثوري هو مجرد جزء من القوات المسلحة بل هو وجود ذو حضور واسع في البلاد.
وبهذه المناسبة بدأت قوات الجيش الإيراني بكل صنوفها عرضاً عسكرياً في العاصمة طهران، وشارك في العرض وحدات نموذجية من القوات الثلاث «الجوية والبرية والبحرية» إضافة إلى سلاح المضادات الجوية لاستعراض جزء من جهوزية واقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما شاركت في العرض لأول مرة مقاتلتات كوثر وصاعقة محليتا الصنع وقامتا بعروض في السماء تجسد كفاءتهما وتقنياتهما العالية.
بالإضافة إلى ذلك شاركت طائرات تزويد الوقود من طراز بوينغ 747 و707 لتزويد المقاتلات بالوقود في الجو بالعرض العسكري.
وقامت عروض عسكرية مماثلة في المدن الإيرانية الأخرى بالتزامن مع العرض الحالي في طهران.
وفي بيان لوزارة الدفاع أعلنت أن 18 نيسان يشكل يوماً عظيماً وصفحة ذهبية أخرى في تاريخ الثورة الإسلامية سجلها الإمام الخميني في معارضته لدعوة مناوئي الثورة لحل الجيش وإضعافه.
وأكد قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري أن قوات الجيش على أهبة الاستعداد للرد بشكل حاسم على أي خطر يهدد البلاد، مشدداً على ضرورة اعتماد القوات المسلحة الإيرانية على قدراتها المحلية للرد بحزم على أي تهديد محتمل.
وخلال العرض كشف حيدري عن تشغيل «روبوت نذير» لإطلاق الصواريخ، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن العميد حيدري قوله: لدى الجيش الإيراني أنواع روبوتات متطورة بعضها اجتاز مرحلة التجريب والإنتاج والتطبيق، مشيراً إلى أن بعض الروبوتات تم استخدامها في عدد من الاختبارات لتحديد مدى طاقاتها، موضحاً أن عرض الأجهزة العسكرية المتطورة خلال استعراض الجيش مؤشر على إمكانية إنتاج هذه الأجهزة بكميات كبيرة واستخدامها على نطاق واسع في البلاد.