ووفقا لوسائل الإعلام الكورية الشمالية دعت بيونغ يانغ الأمريكيين لإشراك شخص أكثر حرصا ونضجا في التواصل مع المراجع المختصة، خلال أي مفاوضات بشأن برنامجها النووي.
واعتبر مدير عام دائرة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية بجمهورية كوريا الديمقراطية كون جونغ غون حديث بومبيو في الوقت الراهن عبارة عن هراء، مشيرا إلى أن مضمونه إنهاء التفاوض على مستوى العمل بين بيونغ يانغ وواشنطن بحلول نهاية العام ما يعرضه للسخرية العامة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كون قوله: لدى الجميع فهم واضح لخطاب رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون بأنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تغير حساباتها وتأتي بإجراءات جوابية قبل نهاية العام.
وأضاف كون: ليس بمقدورنا معرفة دوافع بومبيو الخفية وراء انغماسه بالتصريحات المتهورة سواء كان غير قادر بالفعل على فهم الكلمات بشكل صحيح أو مجرد التظاهر بذلك عن قصد ومع ذلك فهذا وضع خطير للغاية إذا لم يفهم المعنى بالفعل.
ولفت كون إلى أن قمة هانوي تعطينا درسا وهو أنه عندما يتدخل بومبيو فإن سير المحادثات سيسوء دون الاقتراب من أي نتائج.. وإذا انخرط بومبيو في المحادثات مرة أخرى فستكون الطاولة قذرة مرة أخرى وستصبح المحادثات معقدة.
وقال كون: في حالة الاستئناف المحتمل للحوار مع الولايات المتحدة أتمنى ألا يكون محاورنا النظير لنا هو بومبيو بل شخص آخر أكثر حرصا ونضجا في التواصل معنا.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد وصف في 10 نيسان الجاري، الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بـ»الطاغية».
وجاء وصف بومبيو الذي زار بيونغ يانغ أكثر من مرة، واجتمع مع الزعيم الكوري الديمقراطي، أثناء رده على سؤال طرحه سيناتور خلال جلسة استماع للجنة فرعية في مجلس الشيوخ، وبعدما ذكّره بأنه وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه «طاغية»، سأله حول ما إذا كان هذا الوصف ينطبق على كيم جونغ أون، فأجاب:نعم إنه «طاغية».
من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أيضا عن كون المسؤول البارز قوله: لا يمكن لأحد التنبؤ بالوضع في شبه الجزيرة الكورية، إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن السبب الجذري الذي أرغم بيونغ يانغ على تطوير برنامجها النووي، دون أن يوضح ما يقصده بالضبط بهذه العبارة.
وكان رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون حذر في الـ 12 من نيسان الجاري من أن انهيار المحادثات مع واشنطن زاد من مخاطر العودة إلى التوتر السابق لافتا إلى أنه سيمهل أمريكا حتى نهاية العام لتصبح أكثر مرونة.
من جهة أخرى أكد الكرملين أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، سيزور روسيا قبل نهاية الشهر الجاري تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين.
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر أمس عن موقع الرئاسة الروسية، تأكيدا لما ورد مؤخرا في وسائل الإعلام من أنباء عن قرب انعقاد أول قمة بين الزعيمين الروسي والكوري الشمالي.
ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية تتعلق بجدول أعمال زيارة كيم، ومكان انعقاد قمته مع بوتين.
وسبق أن أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن كيم سيتوجه إلى روسيا بقطاره المدرع، ومن المتوقع أن يُعقد لقاؤه مع بوتين في مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا.
من جانبها نقلت صحيفة «إزفيستيا» عن مصدر في الخارجية الروسية تأكيده، أن فلاديفوستوك ستستضيف أول قمة بين الزعيمين قبل مغادرة بوتين البلاد إلى بكين بزيارة ستجري في 26 و27 نيسان الجاري.
ومن المتوقع أن يعقد اللقاء في أحد مباني جامعة أقصى الشرق الفدرالية في جزيرة روسكي، حيث أعلن عن إنهاء جميع الأعمال الدراسية في 24 و25 نيسان بسبب زيارة وفود أجنبية.
من جانبها، ذكرت وكالة «إنترفاكس» أن رئيس إدارة زعيم كوريا الشمالية، كيم تشانغ سون، وصل إلى فلاديفوستوك للإشراف على التحضيرات للزيارة.
وسبق أن عقد كيم في شباط الماضي لقاء قمة هو الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون إحراز أي تقدم يذكر بين الطرفين.