وقال مادورو على أثير التلفزيون الحكومي: عقوباتكم غير أخلاقية على الإطلاق، البنوك المركزية مقدسة.. دعوني أقول لكم إن العقوبات ستمنحنا مزيدا من القوة والعزم.
وأشار مادورو إلى أن البنك المركزي الفنزويلي سيكون قادرا بنهاية المطاف على التغلب على هذه العقوبات.
واستهدفت العقوبات الأميركية الجديدة البنك المركزي الفنزويلي، حيث تم فرض قيود على التعاملات الأمريكية معه لمنعه من إمكانية الحصول على الدولار الأميركي.
وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون قد أعلن في سياق البلطجة التي تمارسها إدارته عن عقوبات أميركية جديدة تستهدف كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، مشيرا إلى أن ذلك بمثابة تحذير لروسيا.
وقال بولتون في كلمة ألقاها في ذكرى المحاولة الأميركية الفاشلة لإسقاط حكومة فيديل كاسترو في كوبا عام 1961، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على 5 أشخاص وكيانات مرتبطين بالجيش والاستخبارات الكوبية، بما في ذلك شركة «أيروغافيوتا» «الخطوط الجوية التابعة للجيش الكوبي».
وفرضت الولايات المتحدة قيودا على سفر المواطنين الأميركيين إلى كوبا غير المرتبط بالزيارات العائلية بهدف تقليص حجم المساعدات المالية لكوبا، وخاصة قطاعها الأمني.
وسيتم كذلك الحد من التحويلات المالية إلى كوبا، حيث لن يكون بإمكان المواطنين الأميركيين تحويل أكثر من ألف دولار لشخص واحد خلال 3 أشهر.
وأضاف بولتون أن وزارة الخزانة ستتخذ إجراءات لمنع كوبا من إمكانيات الالتفاف على العقوبات والاستفادة من القطاع المصرفي الأميركي.
واستهدفت العقوبات الأمريكية الجديدة البنك المركزي الفنزويلي، حيث تم فرض قيود على التعاملات الأمريكية معه لمنعه من إمكانية الحصول على الدولار الأمريكي. وذكر بولتون كذلك منع سفينة كانت تنقل النفط الفنزويلي لكوبا من الرسو في ميناء أميركي يوم الثلاثاء الماضي، وذلك تنفيذا للعقوبات التي فرضت على كوبا وفنزويلا سابقا.
وطالت العقوبات الأمريكية مصرف «بانكورب» في نيكاراغوا ولاوريانو أورتيغا، نجل رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا.
وقال بولتون إن هذه العقوبات الجديدة تحذير لـ «جميع الأطراف الخارجية، بما فيها روسيا» من نشر وحدات ومعدات عسكرية دعما لحكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا، واعتبر وجود العسكريين الروس على أراضي فنزويلا «عملا استفزازيا» حسب ادعائه.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا وفنزويلا قد أكدتا مرارا على أن إرسال خبراء عسكريين روس إلى فنزويلا يأتي بموجب الاتفاقات الثنائية بين البلدين حول التعاون العسكري، ويتوافق تماما مع القانون الدولي.
وردا على ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعارض العقوبات الأميركية الجديدة ضد كوبا وفنزويلا، معتبرة أنها غير قانونية.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستفعل كل ما بوسعها لمساندة شركائها الاستراتيجيين.
كما طالبت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بالتخلي عن فكرة التدخل العسكري في فنزويلا مشيرة إلى أن التصريحات العدوانية لبعض المسؤولين الأمريكيين تشير إلى أن واشنطن لم تتخل عن هذا الاحتمال.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن زاخاروفا قولها أمس: النبرة القاسية العدوانية من ممثل القوات المسلحة قائد القيادة الجنوبية الأمريكية الادميرال كريغ فولر تجدد التأكيد على مخاوفنا بأن عملاً عسكرياً أمريكياً في فنزويلا ليس أمراً نظرياً بل هو واقع محتمل تقر به واشنطن.
وأضافت زاخاروفا: نسمع يومياً وبشكل متزايد احتمال استخدام سيناريو القوة ضد فنزويلا وذلك عبر نبرات مختلفة وبحجج مختلفة وذلك لا يغير الجوهر عن كونه خطاباً عدوانياً بشأن دولة ذات سيادة.