ويمثل سورية في المؤتمر وفد برئاسة الدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية يضم عددا من رجال الأعمال.
وأشار رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف في كلمة له خلال الافتتاح إلى النتائج التي تحققت على أرض الواقع خلال السنوات الخمس الماضية والتي أظهرت الإنجازات في هذه المدة، لافتا إلى أن المؤتمر في دورته الحالية يعقد بالتزامن مع الذكرى الخامسة لعودة القرم إلى وطنه الأم روسيا.
بدوره تحدث الرئيس المشارك لمنتدى يالطا أندريه نازاروف عن النجاح الذي يحققه المؤتمر عاما بعد عام حيث بلغ عدد المشاركين هذا العام أكثر من 4500 مشارك من 89 بلدا.
من جهته استعرض الوزير الخليل خلال جلسة مخصصة حول تعزيز التعاون بين جمهورية القرم وروسيا وبين الدول العربية الواقع الاقتصادي السوري الحالي والأضرار التي ألحقت به على المستويات كافة نتيجة الحرب الإرهابية الشرسة التي فرضت على سورية، مشيرا إلى الاحتياجات الضرورية لإعادة الإعمار في سورية وإلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة.
ولفت الوزير الخليل إلى ضرورة اتخاذ ترتيبات اقتصادية للتصدي للتحديات والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضت على سورية، ومن بينها وقوف جميع الدول التي تعاني من الإجراءات القسرية الأميركية في صف واحد لمواجهتها، مشددا على أن التعاون الدولي أصبح ضرورة ملحة في ظل الظروف الراهنة.
وأشار الوزير الخليل إلى العلاقات الاقتصادية التي أقامتها سورية مع جمهورية القرم وجمهورية أبخازيا مؤكدا حرص سورية على تطوير هذه العلاقات وإزالة كل العوائق التي تظهر في طريقها بما يحقق مصلحة سورية وهذه الدول.
كما لفت الوزير الخليل إلى النتائج الإيجابية التي حصلت على هامش هذا المؤتمر، مبينا أن هناك جلسة خاصة بالعلاقات بين سورية وجمهورية القرم ستعقد اليوم الجمعة وجلسة أخرى تتعلق بإعادة إعمار سورية. وأضاف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية: إن ذلك يدل على الاهتمام بالمشاركة السورية والحضور السوري في مؤتمر يالطا الاقتصادي الدولي في دورته الخامسة، مؤكدا أن جميع الطروحات التي تداولتها جلسة (اليوم) كانت إيجابية جدا.
من جهتهم أكد المشاركون في الجلسة أن سورية يجب أن تكون مركز الاهتمام ضمن هذا المؤتمر.
وكانت الجلسة الأولى لمؤتمر يالطا مخصصة لمناقشة عالم متعدد الأقطاب بينما خصصت جلسة أخرى للعلاقات الاقتصادية مع سورية. ويستمر المؤتمر الذى يعقد بتنظيم من حكومة القرم وصندوق منتدى يالطا ودعم من الحكومة الروسية حتى 20 من الشهر الحالي وسيتم خلاله توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين الأطراف المشاركة.