وعليه قامت بزراعة قطعة الأرض القريبة من منزلها بالبقدونس والفجل والفول والبندورة، واستطاعت أن تحقق اكتفاءً ذاتياً، وتقدم بعضاً من منتجاتها للأقارب والجيران، وما زاد عن ذلك باعته في السوق، معتبرة أن مشروع الزراعات الأسرية جيد بشكل عام لأنه يؤمن دخلاً للأسر الريفية المحتاجة ويحول بلدنا إلى جنة خضراء.
وعن أهمية مشروع الزراعات الأسرية الذي ينفذ وفق التوجهات الحكومية في محافظة حمص كما باقي المحافظات قالت رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية الزراعة بحمص المهندسة منى محفوض إن مشروع الزراعات الأسرية انطلق بتوجيه من الحكومة لزراعة كل شبر من الأراضي القابلة للزراعة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من ناحية، والاستفادة من الفائض إما من خلال تصنيعه أو تسويقه من ناحية أخرى.
وأضافت إن الحكومة ومن خلال وزارة الزراعة ومديرياتها في المحافظات وزعت منحاً زراعية لتشجيع الراغبين بالعمل في الزراعة والمحتاجين لتأمين مصدر دخل، حيث بلغ عدد المستفيدين من المنح الزراعية المجانية في محافظة حمص 4000 أسرة لزراعة حديقة منزلية في مختلف مناطق المحافظة، حيث تضمنت المنح شبكات ري بالتنقيط وبذار خضار وفواكه شتوية وصيفية، كما ساهمت المنظمات الدولية في المشروع ومنها منظمة الغذاء العالمي ( الفاو)، وبرنامج الغذاء العالمي.
وللاطلاع أكثر على هذا البرنامج تحدث رئيس إرشادية الثابتية في ريف حمص الشرقي حيث قال: يتبع للإرشادية خمس قرى هي: الريان - الفحيلة - عين الخضرا - تل الناقة - كما يوجد أسر كثيرة استفادت من مشروع الزراعات الأسرية الذي أطلقته الحكومة، معتبراً هذه الخطوة من الخطوات المهمة جداً في بلدنا، حيث تغلب عليه الصفة الزراعية، ويؤمن فرصاً ودخلاً مناسباً للأسر المحتاجة، مشيراً إلى أن هناك تجارباً ناجحة في القرى التابعة للإرشادية، حيث قمنا في الإرشادية بتأهيلهم من خلال دورات زراعية تدريبية.