ريال مدريد الذي فقد لقب دوري أبطال أوروبا، وأقصي من كأس الملك، وخسر عملياً لقب الليغا لمصلحة غريمه اللدود برشلونة يبدو بالتأكيد على أعتاب (حفنة تعاقدات) مهمة بهدف إعادة الاتزان إلى صفوفه بعد الموسم الكارثي، لكن 24 ساعة من التقارير عن صفقات مدوية، وبأرقام فلكية، ربما تدفع بنا إلى إعادة التفكير في الأمر برمته، فقط من أجل متابعة أكثر اتساقاً مع المنطق.في الساعات الأخيرة نقلت وسائل الإعلام الرياضية في أوروبا 3 أخبار من العيار الثقيل: الأول عن صفقة (شبه مؤكدة)، يتبقى على إتمامها أيام قليلة، لانتقال نجم تشلسي إيدين هازارد إلى الملكي، أما المقابل فرقم فلكي يقدر بنحو 275 مليون دولار، مع راتب أسبوعي مذهل يبلغ نحو 460 ألف دولار،وبعدها بقليل نسبت صحيفة (ماركا) إلى مسؤولي الفريق الملكي اقترابهم من ضم ساديو مانيه من ليفربول، علماً بأن قيمة اللاعب السنغالي لا تقل وفق تقديرات عدة عن 95 مليون دولار،وفي محاولة لإسباغ المصداقية على النبأ أكدت (ماركا) أن ليفربول ومدربه يورغن كلوب قد بدأوا فعلاً في البحث عن بديل لمانيه عقب رحيله (المؤكد)، وحددت أسماء منها مهاجم ليون ممفيس ديباي.كما نقلت (ماركا) أيضاً ، أن ريال مدريد بدأ فعلا (عملية بول بوغبا) من أجل ضم اللاعب الفرنسي المتالق مع مانشستر يونايتد، وأوضحت أن صعوبة الصفقة : تتجلى في أن مانشستر يونايتد سيقوم بكل شيء من أجل الاحتفاظ بخدمات بوغبا، إلى جانب قيمة اللاعب المالية الكبيرة، التي تفوق 120 مليون يورو (135 مليون دولار).لكن صفقات هازارد ومانيه وبوغبا ربما لا تشبع رغبات مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، وعشاق الفريق في تدعيم الصفوف بالموسم المقبل، وهو ما بدا في أخبار انتشرت قبل أيام قليلة عن استعداد ريال مدريد لضم نجم أسطوري آخر هو الفرنسي كيليان مبابي من باريس سان جرمان، وبمقابل مذهل آخر يقدر بنحو 315 مليون دولار.وهكذا ارتبط اسم ريال مدريد العريق بأسماء براقة وأرقام لا يمكن، بالاعتبارات المنطقية، تصديقها، فبحسبة بسيطة يحتاج ريال مدريد إلى نحو 820 مليون دولار لضم 4 لاعبين فقط، وهو رقم يبدو مستحيلاً بالنظر إلى أي اعتبار منطقي، علماً بأن أغلى لاعب في العالم حالياً، وهو البرازيلي نيمار دا سيلفا لم تتجاوز قيمته نحو 250 مليون يورو.يشار إلى أن أغلى لاعب اشتراه ريال مدريد في تاريخه كان الويلزي غاريث بيل من توتنهام عام 2013، وبمقابل نحو 113 مليون دولار.‏‏