تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أســــــرار ....البيــــــوت

مجتمع
الأحد 7-2-2010م
نيرمين خليفة

صحيح أن هناك بعض النساء اللواتي يكون أزواجهن متعبين وسيئين ...لكن أغلبية النساء عندهن أزواج معاملتهم جيدة إلى حد كبير.

والسؤال الذي توجهنا به إلى بعض النساء اللواتي التقيناهم ماهي السعادة التي يجدنها في الجلوس والتكلم عن الأزواج وتحريض بعضهن بعضاً على أزواجهن حتى وإن كانوا جيدين.‏

فبرأي السيدة إيمان أن بعض النسوة اللواتي يعانين ولايستطعن تغيير مسار حياتهن الزوجية نحو الأفضل يقمن بتحريض غيرهن من النساء علها تقوم بما لاتستطيع هي القيام به بدافع الانتقام طبعاً من الرجال ويكون التأثير في الزوجة التي تكون على قدر قليل من الوعي أما المرأة الواعية والزوجة المتفهمة فلايمكن أن تؤثر أمثال هؤلاء النسوة عليها.‏

أما السيدة سميحة فكأنها قد جعلت من نفسها وصية ومحامية عن النساء اللواتي تعانين من أزواجهن بقولها: هناك أصناف من الرجال يجب وقفها عند حدها خاصة إذا كانت الزوجة ضعيفة ولاتستطيع مواجهة زوجها الذي يعاملها بقسوة وأنانية ولاتحب خراب بيتها وتشريد أطفالها وهذه الزوجة المضحية المستكينة بحاجة لمن يعطيها درساً تلقنه للزوج عله يعود إلى صوابه.‏

وتناقضها الرأي غادة فتقول تحريض الزوجة ضد زوجها ليس هوالحل لأن مثل هذا الزوج يتطلب من الزوجة أن تكون شجاعة بمايكفي للاحتجاج . وهذا ما تفتقده الكثير من الزوجات اللواتي يعلمن بخطأ مايجري في حياتهن الزوجية ولكنهن من النوع الذي لايمكنه المواجهة لضعف في الشخصية لذلك التحريض من قبل نساء أخريات يجعلها تعاني الأمرين وفي النهاية لاتستطيع أن تغير في حياتها شيئاً .‏

الحقيقة في الأمر وكما استخلصنا من كلام الزوجات أن الأمر لايعدو كونه أكثر من حالة غير روحانية وحالة ضعف في القلب تجعل المرأة تستلذ الكلام عن زوجها ثم بعد قليل تذهب لتغازله أو تشاركه وجبة طعام .‏

وهناك أيضاً جانب آخر للأسر وهو أن بعض النسوة حين تجدن امرأة سعيدة في حياتها الزوجية هذا يدخل إلى قلبهن الغيرة والحسد لأنهن غير سعيدات في حياتهن الزوجية أو بالأحرى لايمكنهن أن يكن سعيدات ومن النوع الذي مهما قدم لهن الزوج لايرضين ويطلبن المزيد.‏

ولايمكننا أن ننكر أن هناك بعض الزوجات المظلومات والمقهورات من أزواجهن ، ولكن هذا لايعني أن نعمل على تقويتهن لتنهار حياتهن الزوجية نهائياً وهذا ليس هو الحل . والحل يكون أو يتطلب في مثل هذه الجلسات وجود امرأة واعية وشجاعة ترد على أمثال تلك النسوة التي تحرضن الزوجات ضد أزواجهن لحق أو بغير حق وذلك بتعريفهن أن للبيوت أسراراً وكل سر يختلف عن الآخر كما لكل زوج طبع يختلف عن طبع زوج آخر لأنه من غير الممكن والمستحيل أن يكون الأزواج نسخة فوتوكوبي واحدة كذلك الزوجات ...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية