فمن على منبر ميونخ الامني الذي يعقد سنويا قال متقي انه تم توفير ارضية مواتية لحدوث مثل هذا الاتفاق لكنه اضاف انه يجب ان يترك لايران تحديد الكميات التي ستتم مبادلتها بناء على احتياجاتها. وقال ان ايران ستقوم بتسليم يورانيوم مخصب بنسبة 3.5٪ وتحصل مقابل ذلك على يورانيوم مخصب بنسبة 20٪ لاستخدامه في مفاعل طهران الذي ينتج النظائر النووية المشعة.
ودعا الى ضرورة التأكد من ان كلا الطرفين اوفى بالتزامه. وقال ان ايران تدرك ان الامر قد يستغرق عدة اشهر كي ينتج شركاؤها في المفاوضات الوقود المخصب بنسبة واللازم لمفاعل طهران
وبعد اجتماع عقده مع اماتو قال متقي في تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر السادس والاربعين حول الامن المنعقد حاليا في ميونيخ انه حاول خلال الاجتماع مع مدير الوكالة شرح وجهة نظر بلاده من موضوع تطوير التقنية النووية للاغراض السلمية.
من جهته قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريح مماثل ان وزير الخارجية الايراني لم يقدم اليه اي جديد حول البرنامج النووي الايراني خلال لقائهما أمس مضيفا انه تم تبادل وجهات النظر وان الحوار متواصل وينبغي تسريع وتيرته وهو المهم الان. في المقابل شككت واشنطن بامكانية التوصل الى اتفاق وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس: لا اشعر باننا قريبون من التوصل الى اتفاق . واضاف الوزير الاميركي الذي يزور انقرة الحقيقة انهم لم يفعلوا شيئا لطمأنة المجتمع الدولي و اعتقد تاليا ان على دول عدة ان تسأل نفسها ما اذا كان الوقت حان لتغيير النهج . وتابع اذا قررت ايران قبول اقتراح مجموعة خمسة + واحد فعليها ان تبلغ ذلك الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
من جانبه قال وزير الخارجية الالماني جيدو فستر فيله امس ان ايران لم تنجح حتى الان في تبديد شكوك الغرب في استعدادها لتقديم تنازلات ذات معنى فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
واضاف : يدنا لاتزال ممدودة اليهم لكنها حتى الان ممدودة الى الفراغ ولم أر اي شيء يدفعني الى ان اغير هذا الرأي.
أما الاتحاد الأوروبي فقد رد بحذر أمس على تصريحات ايران بشأن مبادلة جزء من مخزونها من اليورانيوم المخصب قائلا انه يتعين على طهران ان ترد على الاقتراح الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة .
وقالت كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي في مؤتمر ميونيخ يتعين على ايران ان ترد على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسألة اعادة تزويد مفاعل الابحاث في طهران بالوقود.
أما في السويد فقد أكد وزير خارجيتها كارل بيلدت على حق ايران في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية ارنا عن بيلدت قوله في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر ميونيخ للامن ان على ايران والغرب أن يتوصلا الى حل للقضية النووية الايرانية مشيرا الى ضرورة استثمار الفرص المتاحة للوصول الى حل شامل للملف النووي الايراني السلمي . في المقابل انتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني سلوك الدول الغربية في مجال تأمين الوقود النووي لمفاعل الابحاث في طهران معتبرا ذلك بمثابة احتيال سياسي . وقال لاريجاني في كلمة له أمس في مهرجان ابن سينا بجامعة العلوم الطبية بطهران ان الغرب ينظر بحقد الى ايران ويخلق الذرائع ضدها ومثال على ذلك الموضوع النووي حيث انهم يعلمون جيدا أننا لا نملك قنبلة نووية وفي الوقت نفسه يضعون العراقيل في طريقنا.
في هذه الاثناء واصلت ايران اعلانها عن انجازات دفاعية جديدة حيث افتتح وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي أمس خط انتاج الصاروخ المضاد للمدرعات طوفان 5 وصاروخ قائم المضاد للمروحيات وذلك تزامنا مع احتفالات الذكرى الـ 31 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران .