وقال عبد الكريم الارياني مستشار الرئيس اليمني في مؤتمر صحافي في صنعاء انه في حال قبل الحوثيون بالشروط فان اللجنة الامنية العليا وضعت جدولا زمنيا لتطبيق هذه الشروط من جانب خمس لجان برلمانية .
واوضح الارياني انه تم ارسال الجدول الزمني إلى المتمردين عبر وسيط مضيفا انه اذا وافق الحوثيون عليه ووقعوه فان المعارك ستتوقف فورا.
ولم يكشف المسؤول اليمني مهلا زمنية محددة لهذا الجدول الزمني.
وكان زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي اعلن في 30 من الشهر الماضي انه يوافق على خمسة من شروط الحكومة لانهاء المعارك لكن صنعاء طالبت بان يتعهد المتمردون ايضا بعدم مهاجمة السعودية مشددة على ضرورة الافراج عن المعتقلين.
والشروط التي وضعتها الحكومة هي التزام المتمردين وقف اطلاق النار وفتح الطرق وازالة الالغام والانسحاب من المرتفعات والمباني العامة وعدم التدخل في عمل الادارة المحلية واستعادة الممتلكات العامة والافراج عن المدنيين والعسكريين المعتقلين بمن فيهم السعوديون واحترام القانون والدستور.
واكد المستشار الرئاسي ان تطبيق الجدول الزمني يجب ان يبدأ بفتح الطرق بين حرف سفيان وصعدة وبين صعدة والملاحيط في محافظة صعدة التي تشكل معقل المتمردين.
وتابع ان المتمردين الحوثيين سيكونون ممثلين في اللجان البرلمانية التي تضم اعضاء في مجلسي النواب والشورى.
وقال الارياني ان احدى اللجان الخمس ستتولى جمع السلاح من المتمردين وستكلف لجنة اخرى امر الحدود الشمالية على ان تضم ممثلين للسعودية التي تخوض مواجهات مع الحوثيين منذ ثلاثة اشهر.
وتدور معارك متقطعة منذ 2004 بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين اسفرت عن مقتل الالاف ونزوح 250 ألفا اخرين حسب مصادر في الامم المتحدة.
في هذه الاثناء حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن من ان عملها في هذا البلد اصبح مهددا بسبب نقص التمويل.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ ان هذه المفوضية قد تضطر لتخفيض مستوى عملياتها الخاصة باللاجئين اذا لم تتلق مساهمات جديدة بالقريب العاجل.
واوضحت المفوضية انها تلقت اقل من 3٪ من 45.6 مليون دولار بحاجة اليها لمواصلة عمليات الاغاثة في اليمن.
ويتضمن عمل المفوضية توفير المأوى لاولئك الذين يضطرون للفرار من منازلهم نتيجة لاعمال العنف المندلع بعدة مناطق باليمن. وكانت قوى عالمية واقليمية عقدت الشهر الماضي مؤتمرا في لندن بخصوص اليمن عقب محاولة تفجير طائرة فوق الولايات المتحدة في عطلة عيد الميلاد اعدها رجل يزعم ارتباطه بجناح تابع لتنظيم القاعدة في اليمن.
ويواجه اليمن تدفقا للاجئين القادمين من الصومال بالاضافة الى الانشطة المناهضة للحكومة في الجنوب وحركة مسلحة في الشمال يشنها اتباع الحوثي.