من باب الطرافة في تطور المعنى نقف اليوم عند معنى كلمة «زعل» فما إن نرى أحداً ما بحالة غير جيدة حتى نبادر لسؤاله: لماذا أنت زعل ..؟!
فماذا تقول المعاجم..؟!
في أساس البلاغة نقع على الآتي: الزعل في الفرس والحمار زعل شديد هو النشاط الأشر وهو زعل، وأزعله السمن والرعي، وأصاب المريض شديد ، وزعل: اضطراب .
وفي معجم العين يتكرر المعنى نفسه ويضيف الزعل في الأذى والمرض وفي الجزع، والهم والفرق ، وهو اختلاط، وقوم زعالى وزعلون من الهم والجزع.
وأزعله الرعي والشمس إزعالاً ، قال أبو ذؤيب: أكل الجميم وطاوعته سمجحُ- مثل القناة وأزعلته الأوع .. والزعلة من الحوامل: التي تلد سنة، ولا تلد سنة، كذلك ما عاشت.
وفي مقاييس اللغة نجد قوله: الزاء والعين واللام أصيل يدل على فرح وقلة استقرار لنشاط يكون، فالزعل: النشاط والزعل : النشيط.
وقال طرفة:
ومكان زعل على ظلماته - كالمخاض الجرب في اليوم الخصر.وقد جاء هذا الشاهد في معجم العين على الشكل التالي.
في مكان زعل.. وقال في شرحه ! أي يوم فيه طل ومطر يقول: زعلت كأنها خائفة لا تستقر في موضع واحد .
ترى عزيزي القارئ أي المعاني يناسبك.. نتمنى معنى الفرح..