تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشهد الأخير

ملحق ثقافي
2012/3/27
عبد الحميد مراد:عندما واجهت الكلمة تركتك خلسة

وأنت تعبرين‏

حدود الطفولة‏

تحرقين أوراقنا.. القديمة‏

وتتمايلين... كالإوزة‏

يشغلها شغف الحب‏

تركتك حينها‏

لأبدأ رحلتي‏

لم أشعر حينها‏

بخيبتي... ولا بحلمك‏

ولكنني‏

كنت أجاري‏

الريح... بالريح‏

بنيت عمري... من ظلي‏

لتصوني‏

صوتي ... ولوني‏

ولكنك‏

كتبت... على وجهي‏

اسم الليل ... لأنام‏

نعم... أنت التي‏

كنت تعاشرين‏

مفرداتي الأخيرة‏

وتستحوذين على‏

ما أورثني إياه الماء‏

وأنا الذي كنت‏

أجمع جدائل ذائبة‏

تمايلي‏

بين حدائق المدينة‏

ورفوف المتاحف‏

فرحك لن يدوم طويلاً‏

سأبقى واقفاً‏

كشجرة اللوز‏

فأنا الذي أميز‏

بين الرخام‏

وشهوة كانت‏

تدعو الليل باستمرار‏

بعتبات... ترتفع بذهول‏

فأين الخطوات التي كانت‏

بيننا‏

أين الندى‏

وانقلاب الصوت‏

أيقرؤون قبلاتنا... الماضية‏

بمشورة الموتى‏

فنحن لا نقبل ترابهم يوماً‏

بمطر... ولا مساحة شبر‏

ولا بقراءة غصن‏

تعالي إلي إذاً...‏

لنربط مشهدنا الأخير‏

كحزن غريب لم يعرف اسمه‏

من كثرة... التراتيل‏

ورائحة الخروب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية